كيان العدو

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الخامس تواليًا، بينما تشن عمليات دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، وسط اشتباكات ومقاومة باسلة.

ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على المدينة ومخيمها، حيث دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وعاثت فيها فسادًا وخرابًا، وأخضعت سكانها للتحقيق الميداني ونكلت بهم.

واندلعت مواجهات ضارية على أطراف مخيم جنين ، في حين تصدى المقاومون لقوات جيش الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة برقين غرب جنين

وفي التفاصيل ، استشهد شابان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان غرب جنين، زفقا لبيان جمعية الهلال الأحمر الذي اكدت إن طواقمها تسلمت شهيدين برصاص الاحتلال، ونقلتهما إلى المستشفى.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، الشاب محمد أحمد أبو عليا، من قرية المغير شمال شرق رام الله.

وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة بمحافظة الخليل، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي إطلاق نار تزامنًا مع اقتحام القوات لأنحاء متفرقة من مدينة الخليل.

وفي القدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة في الاتجاهين بدعوى الاشتباه بوجود سيارة مفخخة. ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد إيقاف السيارة التي تحمل لوحات فلسطينية.

وفي السياق، أكدت بلدية جنين أن الاحتلال "دمر 70% من شوارع المدينة بالكامل". وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في البلدية، بشير مطاحن، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إنه تم قطع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الاحتلال للشبكات، وعدم قدرة الطواقم الفنية للوصول إليها، من أجل تحويلها إلى مناطق أخرى.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية حتى اللحظة، عن استشهاد 25 مواطنا، بينهم 16 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 إلى 679.