الأورومتوسطي: 4% من شهداء حرب الإبادة مسنين
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أربعة في المئة من إجمالي الشهداء الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر هم من المسنين. مشيرا الى ان العشرات منهم استشهدوا في عمليات تصفية وإعدامات ميدانية. وطالب المرصد بفتح تحقيق دولي في الجرائم الخطيرة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المسنين الفلسطينيين.
في حصيلة غير نهائية استشهد 2122 مسنًا من الذكور والإناث، خلال 330 يومًا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بما يقارب 2% من إجمالي عدد المسنين في قطاع غزة، وبما يقارب 4% من إجمالي الشهداء الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر بحسب ما كشفه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان.
غالبية هؤلاء المسنين استشهدوا سحقًا تحت أنقاض منازلهم أو مراكز الإيواء التي لجؤوا إليها بعدما قصفتها الطائرات الإسرائيلية على رؤوسهم، أو خلال تحركهم الاضطراري لقضاء حاجاتهم الأساسية في الشوارع والأسواق، فيما الخطير أن العشرات منهم تم استهدافهم على نحو مباشر من خلال عمليات تصفية وإعدامات ميدانية.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي في الجرائم الخطيرة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المسنين الفلسطينيين، كان آخرها إعدام زوجين مسنيّن بالرصاص المباشر في منزلهما في خانيونس جنوبي قطاع غزة خلال اقتحامه البري للمدينة في الأيام الماضية، وإعدام مسن آخر في جنين في الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي، خلال العمليات العسكرية التي يشنها ضد الفلسطينيين في المحافظة.
وأبرز أنه وثق سابقًا عشرات الشهادات الصادمة عن تصفيات جسدية وإعدامات ميدانية تعرض لها عشرات المسنين ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا في قطاع غزة.
أما في الضفة الغربية، فقد وثق الأورومتوسطي قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدام المسن توفيق أحمد يونس قنديل (82 عامًا) في منطقة الحي الشرقي بمدينة جنين يوم الجمعة الماضية، خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ خمسة أيام محافظة جنين ومناطق أخرى بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد الأورومتوسطي أن هذه الحالات ما هي إلاّ نموذج لعمليات إعدام وتصفية جسدية المنهجية والمتعمدة التي يتعرض لها عشرات المسنين الفلسطينيين، في المناطق التي تشهد الهجمات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أشار الأورومتوسطي إلى توثيق اعتقال القوات الإسرائيلية العشرات من المسنين الفلسطينيين، بما فيهم رجال ونساء، تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، وتعرضوا خلالها إلى عمليات تعذيب وتنكيل وحرمان من الحقوق الأساسية ودون أي مراعاة لحالتهم الصحية أو سنهم المتقدم، وحرموا من الحصول على العلاج، ما تسبب في استشهاد العديد منهم في مراكز الاعتقال والسجون الإسرائيلية.