01 أيلول , 2024

العملية المزدوجة في الخليل .. رسائل ودلالات

رسائل عدة حملتها العملية المزدوجة شمال الخليل، أكدت على أن الضفة الغربية ستبقى عصية على العدو، وان جرائمه واعتداءاته لن ينتج عنها سوى عن مزيد من الصمود والتصعيد.

للوهلة الأولى بعد سماع نبأ العملية المزدوجة في مستوطنتي "عتصيون" و"كرمي تسور" شمال الخليل تذكر الشعب الفلسطيني أيام الانتفاضة التي كانت لمدينة الخليل نصيب الأسد من عملياتها التفجيرية في قلب الكيان الإسرائيلي ومستوطنات الضفة الغربية. العملية جاءت بعد أيام من شن الاحتلال عدوان كبير استهدف عدة محافظات فلسطينية شمال الضفة الغربية، وصفت بأنها الأكبر منذ عام 2002، وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عائلات، وخلفت دمارا واسعا في المدن والمخيمات المستهدفة، ليكون الرد على هذا العدوان بعملية مزدوجة من جنوب الضفة التي شكلت ضربة قوية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وتطرح عملية الخليل، تساؤلات عن دلالات اتساع رقعة العمليات ومدى التكامل بين المحافظات الفلسطينية في العمل المقاوم، وفيما إذا كانت العمليات ذات بعد تنظيمي يتولى توزيع الأدوار. وليلة أمس، أصيب 4 إسرائيليين من بينهم قائد لواء غوش عتصيون إثر عملية تفجير سيارتين مفخختين وإطلاق نار قرب تجمع غوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمالي الخليل.  "رعب الانتفاضة"

  وقال عضو مجلس الحرب الأسبق "جدعون ساعر" إن تنفيذ هجمات ليلية في غوش عتصيون تشير إلى مرحلة جديدة من العمليات في الضفة الغربية، تزامنًا مع تصريح خالد مشعل بشأن نية حماس تجديد "العمليات الاستشهادية".  وأضاف ساعر أنه يجب على "إسرائيل" أن تبدأ مسارًا واسعًا لإلحاق الضرر بالبنية التحتية في الضفة الغربية وأن تقطع رأس الجبهة الجديدة قبل أن تشتعل. أما المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، فقال إن المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية يحاولون تنفيذ هجمات جهنمية وكبيرة وقوية لم نشهد مثلها منذ الانتفاضة الثانية. وغرّد مراسل صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، يوآف زيتون عبر منصة إكس بالقول: بينما مئات الجنود في شمال الضفة لليوم الرابع، فإننا في الجنوب نشهد انقلابًا في المشهد، حدث لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية. وكتبت صحيفة "يديعوت احرنوت" في تقرير عبر موقعها الإلكتروني: تعيد العمليات الأخيرة في شمال الضفة وجنوبها، إثارة المخاوف من عودة العمليات واسعة النطاق خلال الانتفاضة الثانية، مع وجود فعلي لرعب العبوات الناسفة، الذي اشتد في الأشهر القليلة الماضية في الكيان الإسرائيلي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen