جنين تقاوم بكمائن نوعية.. قدرات قتالية عالية رغم التضييقات
تشهد مدينة جنين ومخيمها تصاعدا قتاليا عاليا حيث تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال موقعة أفرادها بين قتلى ومصابين في كمائن محكمة واشتباكات عنيفة/ ما يؤكد ان حالة المقاومة بالضفة في أفضل مراحل التنسيق والتكامل بكل تشكيلاتها.
برعت المقاومة الفلسطينية في احتواء ذروة الهجوم الصهيوني العنيف على مناطق الضفة الغربية، ونجحت بأسلوب ما يسمى حرب العصابات، تستغل فيها نقاط ضعف العدو الذي يعاني الإنهاك بينما المقاومة تتمكن من إعادة تنظيم خلاياها ومقاتليها.
ويمثل مخيم جنين، احد ابرز التحديات التي يواجهها العدو حيث تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، محققةً إصابات مباشرة في صفوفها، وأعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس استهدافها قوات الاحتلال بزخات من الرصاص في محاور القتال، إلى جانب تمكنها من تفجير عدد من العبوات الناسفة في الآليات العسكرية.
هذا الى جانب العمليات المشتركة للمقاومة في محور حي الدمج، جرى خلالها تفجير عدد من العبوات في الآليات العسكرية الصهيونية.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل كمين المقاومة الذي استهدف قوة من جيش الاحتلال حيث أوردت أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منازل الفلسطينيين في مخيم جنين، مضيفة انه في أحد المنازل وخلال عمليات المداهمة فاجأ مسلحان من حماس القوة وأطلقا النار عليهم من مسافة قصيرة.
هذه العمليات تأتي في اطار تواصل العدوان على جنين لليوم الخامس تواليًا، في حين شنت تلك القوات عمليات دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
وبهذا يقول موقع والا العبري، إن القتال العنيف بين المقاومة في جنين وجيش الاحتلال يأتي بعد ساعات من العمليات التي وقعت في غوش عتصيون والتي أُصيب خلالها عدة صهاينة بدرجات متفاوتة.
كما ويؤكد مصدر قيادي في كتائب القسام في تصريحات صحفية إن ما نفذه المجاهدون في حي الدمج بمخيم جنين رسالة للعدو بأن استمرار عدوانه ستكون له تبعات قاسية جدا على جنوده وآلياته مضيفا أن حالة المقاومة بالضفة الغربية في أفضل مراحل التنسيق والتكامل بين فصائل المقاومة بكل تشكيلاتها، كما اشار الى أن كتائب القسام وفصائل المقاومة أعدت نفسها لأيام طويلة من المواجهة والاشتباك.
كما ويشير مراقبون الى قدرات المقاومة في الضفة الغربية التي تتعرض للتضييق وللمراقبة المستمرة من قبل جيش الاحتلال سيما بسبب عمليات التدقيق والحواجز الأمنية، حيث من الصعب أن تكون لدى فصائل المقاومة في الضفة الغربية أسلحة كالتي تملك نظيرتها في قطاع غزة.
ولكن، على الرغم من إمكانات المقاومة التي لا يمكن أن تتساوى مع إمكانات جيش الاحتلال، لكنها تمبك الإرادة والصمود الذي يخيف الاحتلال ما جعاه ينفذ عملية عسكرية واسعة.