سفينة غروتون في مرمى النيران اليمنية للمرة الثانية.. ثبات يمني ورسائل قوية للعدو
تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها النوعية ضمن معركتها البحرية، فاستهداف سفينة غروتون للمرة الثانية تدلل على ان اليمن يسير في سياق عملياتي عالي المستوى ويتميز بقدرات استخباراتية تجعله يسيطر على المشهد.
لا مجال لعبور السفن الى موانئ فلسطين المحتلة، قرار يمني لا رجعة عنه مهما بلغت التحديات، ويأتي في سياق معركة بحرية عالية المستوى تبدي فيها اليمن اقتدارا على كل المستويات لاسيما الاستخباراتية، فاستهداف سفينة جروتون في خليج عدن كانت للمرة الثانية.
رسالة للاعداء وجهتها القوات المسلحة اليمنية بالامس، بأن المعركة هذه مستمرة ولا مجال للتراجع بل على اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة التراجع وايقاف الابادة الجماعية بحق الفلسطينين.
وعلى اثر هذه العملية أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن علاقة وثيقة تربط السفينة المستهدفة بكيان الاحتلال، وقال مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية ، وفق وكالة أسوشيتد برس ، إن السفينة GROTON أُستهدفت في خليج عدن، بسبب قيام سفن أخرى ضمن هيكل شركتها بزيارة الموانئ الإسرائيلة في الآونة الأخيرة مضيفاً أن السفينة المُستهدفة ، سبق وأن أصيبت بأضرار جراء هجوم تعرضت له في الثالث من أغسطس المنصرم قبالة عدن .
ويشغل الاقتدار اليمني هذا وسائل الاعلام الدولي حيث أكد تقرير أخير من ميدل إيست مونيتور أن هذه الهجمات تأتي في سياق تعبير اليمن عن قدرته على التأثير في الأمن الإقليمي والدولي.
وفي السياق ومن خلال تقرير موسّع لما تضمنه النقاش الذي استضافه معهد بيكر وضم العديد من الخبراء الجيوسياسيين والباحثين يقال بأنه في ضوء التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر، يبرز دور اليمن بقيادة أنصار الله كقوة استراتيجية محورية استطاعت فرض إرادتها بقوة والتأثير على المشهد الجيوسياسي وأثبتت أنها مستقلة وليست كما يصورها الغرب أنها تابعة لإيران.
فعلى الرغم من محاولات الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا والكيان لتقويض الاستقرار في البحر الأحمر، أثبتت اليمن القدرة على فرض أجنداتها وتعزيز سيطرتها، فالهجمات البحرية الأخيرة شكلت تحديًا لهيمنة القوى الكبرى ودفعت شركات الشحن الدولية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها، مما يزيد من تكاليف النقل ويعرض شبكات الإمداد العالمية لاضطرابات.