كيان العدو

بعد عدة أشهر من شن العملية البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أعلن جيش العدو الإسرائيلي، إنه عثر على عدد من الجثث تعود إلى محتجزين اسرائيليين.

وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري فإن الجثث الست عثر عليها في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن من بين الجثث الست التي عثر عليها في غزة جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين.

حركة المقاومة الاسلامية حماس أكدت ان الأسرى الصهاينة قتلوا بالقصف الصهيوني، مطالبة بايدن بوقف دعمه للعدو إن كان حريصا على حياتهم فعلا. ومؤكدة أن المسؤول عن موت الأسرى هو الاحتلال الذي يصر على مواصلة حرب الإبادة والإدارة الأمريكية بسبب دعمها للعدوان.

وتضيف حماس ان المقاومة كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لذا وافقت على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن بينما رفضهما نتنياهو.

ما ورد في بيان حماس تقر به الاوساط الصهيونية، إذ تؤكد إذاعة كان العبرية ان 2 من الأسرى القتلى كان مفترضًا أن يُطلق سراحهم أحياء ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.

ومن هنا عبر منتدى عائلات الأسرى عن غضبهم مؤكدين إن نتنياهو تخلّى عن الأسرى. مؤكدا ان الأسرى الستة الذين انتشلت جثثهم من قطاع غزة كانوا سيبقون على قيد الحياة لو توصلت حكومة بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مع حماس لاستعادتهم.

من جهته زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هاجم نتنياهو، متهماً إياه بالتضليل والانشغال بالمناورات السياسية بينما يعاني الإسرائيليون من فقدان أبنائهم وبناتهم الذين لا يزالون في الأسر. وأضاف أن نتنياهو، في سعيه لتحقيق أهدافه السياسية، يسحق عائلات المختطفين وشعب إسرائيل بأسره وفق تعبيره.

فالانجاز الاسرائيلي بتحرير الاسرى اموات جاء بنتائج عكسية.. وفيما يحتفي جيش العدو بهذا الانجاز تعالت الاصوات من الداخل المحتل المنددة بعملية الاحتلال، وسط دعوات للخروح والتظاهر رفضا لسياسية نتنياهو.

وفي مقال لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكدت ان الأخبار الصعبة التي تم نشرها حول إنقاذ جثث مختطفين هي مرآة سوداء للانعطاف الذي حدث في الأسابيع الأخيرة.