كيان العدو

يوما بعد يوم يتبين أنّ عملية طوفان الأقصى، أدّت لإحراز انتصارٍ كبيرٍ على الكيان الصهيوني من حيث الثقة بجيش الاحتلال ، وبات الجيش يتعرّض لانتقادات جمة، إذْ أنّ الاحتلال كان قائما على حروبٍ قصيرة المدى وتحقيق الانتصارات السريعة

وفي هذا السياق، أظهر استطلاع رأي، أجراه معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، أنّ أكثر من نصف جنود الاحتياط في جيش الاحتلال فقدوا الثقة برئيس الأركان الإسرائيليّ، الجنرال هرتسي هاليفي، وسط وجود ثقة منخفضة للغاية تجاه إدارة القيادة العليا للحرب بصورة عامة، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيليّة.

وقال معدو الاستطلاع إن نتائج الاستطلاع، إشارة تحذير مزعجة وخطيرة على الجيش وتظهر فقدان الثقة برئيس هيئة أركان الجيش هيرسي هاليفي، وهيئة الأركان العامة للجيش وبتصريحات المتحدث باسم الجيش.

وأشاروا إلى أن المشاركين في الاستطلاع، يتميزون بمتوسط خدمة يبلغ 174 يومًا خلال الحرب الحالية، ما يشير إلى مستوى عالٍ من الإلمام بالأوضاع الداخلية لجيش الاحتلال.

وفقًا للاستطلاع، الذي تم جمع بياناته من (574) جندي احتياط، فإن 58% من الجنود فقدوا ثقتهم في هاليفي، ويعتقد الكثيرون أنه يجب أن يستقيل على الفور.

وقال 22% من الجنود إنهم يحتفظون بموقف محايد، بينما 20% فقط لديهم ثقة متبقية فيه بدرجات متفاوتة.

وأظهر الاستطلاع أن 49% من جنود الاحتياط يرون ضرورة استقالة هاليفي على الفور، مشيرين إلى خيبة أمل كبيرة في أدائه خلال الصراع الجاري.

وفيما يتعلق بتوقيت الاستقالة، قال 28% من الجنود إنه ينبغي على هاليفي الاستمرار في منصبه حتى نهاية الحرب، بينما أشار 12% إلى ضرورة استمراره حتى الانتهاء من التحقيقات الجارية بشأن الفشل العسكري في السابع من أكتوبر

وكانت صحيفة هآرتس العبرية  كشفت أن عشرات جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في غزة  حتى لو تعرضوا للعقاب.

وذكرت أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية.