لليوم الثاني.. شمالي الضفة الغربية بمواجهة حرب الإبادة
يستمر العدوان العسكري الإسرائيلي في شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي بينما وصل عدد الشهداء إلى ستة عشر شهيدا، بينهم قيادات وعناصر بالمقاومة
ستة عشر شهيدا حتى الآن جراء عدوان الاحتلال على جنين وطوباس وطولكرم منذ فجر الأربعاء، وعشرات الإصابات موزعة على المخيمات الثلاثة، ولم تهدأ الجرافات عن التدمير ، متركزة في شارع نابلس الذي يربط المدينة بطولكرم، حيث يعاني الأهالي من الحصار ومن وضع إنساني صعب نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن نور شمس بالكامل، إضافة إلى ما قامت به الجرافات متسببة بقطع المياه أيضا عن المخيم، ما يشكل أزمة حقيقية للأهالي ويدهور الأوضاع الإنسانية أكثر.
هدف العملية العسكرية في الضفة ليس أمنياً فحسب، بل تغيير الواقع السكاني، واستكمال حرب الإبادة وتهجير الفلسطينيين، وليست إلا حلقة من سلسلة المخطط الأوسع الهادف إلى سيطرة الكيان الصهيوني وتسيّده على كل الأرض الفلسطينية، وهي تجلّ لمفاعيل سيطرة التيار الصهيوني الديني على جميع مفاصل الدولة والحكم والجيش، وكشْفه عن وجه إسرائيل الحقيقي.
فمنذ ساعات وبعد دخول العملية يومها الثاني يؤكد شهود عيان أن العملية لم تشهدها الضفة الغربية منذ عملية ما يسمى (السور الواقي) 2002 سواء في نور شمس أو مخيم جنين أو مخيم الفارعة
حيث ان القناصة الإسرائيلية منتشرة على أسطح البنايات المرتفعة، بينما يعلن الاحتلال نية المواصلة حتى الإجهاز على كتيبة نور شمس بأكملها، مع العلم أن الاحتلال ألغى قانون الانفصال عن غزة والضفة في العام الماضي ليبدأ باعادة الاستيطان في المخيمات الشمالية
وما يجري الآن هو إعادة احتلال حقيقية حسب محللين، وبدأت أوساط إسرائيلية متطرفة تنطلق بإعادة إقامة المستوطنات الأربعة التي تم إخلاؤها وبناؤها من جديد وإعادة احتلال المنطقة، وهي المستوطنات التي كانت ضمن خطة الانسحاب من مستوطنات في قطاع غزة والضفة
ويسعى الاحتلال من خلال عدوانه على شمال الضفة القضاء على المقاومة هناك في ظل استشعار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لخطورة الوضع الأمني في شمال الضفة لا سيما بعد عملية تل أبيب الى جانب منع الضفة من التحول لجبهة فاعلة تستنزف العدو وتؤثرفي مسار نتائج الحرب