جلسات مجلس الامن تراوح مكانها: لا إلزام للعدو بوقف الحرب وإكتفاء بالادانات
عقد مجلس الأمن الدولي امس الخميس جلسته بشأن الوضع القائم في غزة دون التوصل الى حلول تفضي الى وقف اطلاق النار في القطاع، واكتفى الحاضرون بتقديم الادانات والتحذيرات تتعلق بالوضع الصحي داخل القطاع.
جلسات النفاق الاممي لا تتوقف حيال مناقشات تتعلق بقطاع غزة ومعاناته، يتجسد ذلك جليا في جلسات مجلس الامن الذي والى اليوم لم يستطع في فرض وقف اطلاق النار والزام الكيان احترام المواثيق الدولية سيما تلك المتعلقة بالحرب وعدم استهداف المدنيين وتجويعهم.
وتبنيا للرواية الصهيونية، قال المندوب الأمريكي في مجلس الامن، أن إسرائيل أرسلت تقارير تفيد بأن إطلاق النار على مركبة الأغذية العالمي في غزة كان نتيجة خطأ اتصال، وزعم أنه ومن الضروري سرعة وقف إطلاق النار.
بالتالي وكعادته لم يخرج المجلس بالأمس بتوصيات تعود بالنفع على الفلسطينيين اذ اكتفى بالادانات والشجب والاعراب عن القلق، حيث قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالإنابة ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، إنّ الوضع في القطاع يبعث على اليأس إذ يتعرض المدنيون من النساء والرجال والأطفال لمعاناة غير معقولة مشيرة إلى أنّ الاستجابة الإنسانية تواجه تحديات بالفعل، وصعوبة لا مثيل لها.
ولفتت إلى إصدار الاحتلال أوامر بالإخلاء في أكثر من 88% من أراضي غزة في مرحلة ما، في وقتٍ تعيش المجتمعات في حالة من النسيان، ولا تعرف أبداً متى سيأتي أمر الإخلاء التالي، موضحةً أنّ المدنيين يضطرون إلى العيش في منطقة أصغر من أي وقت مضى، تعادل الآن 11% فقط من أراضي غزة.
كما أكّدت ماسويا تأثر مستشفى الأقصى أحد آخر المستشفيات الكبرى العاملة في غزةوكذلك العيادات الصحية وآبار المياه ومحطة تحلية المياه وخزان المياه، بأوامر الإخلاء، فيما انخفض إنتاج المياه في دير البلح بنحو 85%
وبشأن شلل الأطفال، فإنّ المجتمع الإنساني يعمل بلا هوادة لوقف انتشاره، وهو المرض الذي اعتقد العالم أنه تحت السيطرة وفق ماسويا، التي حذّرت من مدى الكارثة التي قد تواجه العالم إذا انتشر هذا المرض.
ومن جانبه يقول دميترى بوليانسكى، النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة، إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن خطة مرحلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة فقد أهميته في الواقع مضيفا انه حتى المرحلة الأولى من التهدئة، المنصوص عليها في القرار 2735، لا يمكن أن تتحقق، ناهيك عن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإعادة البنية التحتية المدمرة للقطاع.