30 آب , 2024

مهددا المفاوضات.. الكيان يصادق على خرائط محور فيلادلفيا

مع دخول الحرب الصهيونية على غزة يومها الثلاثمئة وتسعة وعشرين، ووسط تواصل العدوان وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، صدّق أعضاء المجلس الوزاري المصغر على إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا، ما يهدد بوقف المفاوضات.

المزيد من العراقيل يضعها الصهاينة أمام اي سبيل للتوصل الى وقف للحرب على قطاع غزة، فمن المماطلة والمراوغة المستمرة الى المصادقة على قرارات من شأنها تهديد مصير المفاوضات، وفي أحدث ما طالعنا به العدو الصهيوني، صدّق أعضاء المجلس الوزاري المصغر على إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا  كجزء من المقترح الإسرائيلي لصفقة التبادل، بأغلبية 8 مؤيدين، مقابل اعتراض واحد ما يسمى بوزير الأمن يوآف غالانت وامتناع ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

واذ علل رئيس الحكومة الصهيونية بينامين نتنياهو، سبب التصويت بأن هجوم الـ7 من أكتوبر 2023 كان ممكناً لأنّ محور فيلادلفيا لم يكن في أيدي العدو ، وبأنّ إصراره على بقاء هذه الحدود بين يدي الكيان هو كي لا يعود هذا الواقع مرة أخرى، يرى معترضون داخل كيان الاحتلال في الأمر مجرد ذر للرماد في العيون، وأنه لا جدوى من بقاء الجيش الصهيوني هناك.

ويرى المعترضون أيضاً أن هدف نتنياهو من ذلك سياسي أكثر مما هو أمني، إذ يريد بذلك أن يثبت تحقيقه النصر المطلق في غزة عبر تواجد الجيش الصهيوني في محور فيلادلفيا، إلا أن هذه الخطوة أيضاً لن تحقق النصر، نظراً لقدرات المقاومة العسكرية التي لم تتغير منذ نحو 11 شهراً من الحرب، وشبكة الأنفاق الهائلة لحماس والفصائل الأخرى، وهو ما يؤكده مسؤولون صهاينة معارضون لسياسة نتنياهو في إدارة الحرب.

أمام كل ما يقوم به العدو الصهيوني، سوءا من خلال المصادقة على خرائط محور فيلادلفيا، أو اعلان جيش الاحتلال عن تعيين قائد لملف غزة، يبدو واضحا ان الكيان يراوغ من جديد ويهدف الة عدم التوصل الى اتفاق لانهاء الحرب على غزة، يسعى للسيطرة على القطاع لسنوات طويلة، ولكن مخططاته ستتحطم أما قوة المقاومة الفلسطينية ولن ينجح أي مشروع استيطاني أو عسكري في تحقيق أهدافه طالما استمر الشعب الفلسطيني في صموده وتمسكه بأرضه وحقوقه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen