ما بين نغمة العدو التهويلية وثبات المقاومة.. عملية الاربعين تحقق اهدافها
في وقت يفرض العدو الصهيوني طوقا إعلاميا عن الضربة التي تعرض لها في قاعدة غيليلوت، تؤكد مصادر موثوقة لجهات إعلامية ان ست مسيرات اصابت أهدافها، ما جعل العدو يدخل في حمية تهويل جديدة ضد لبنان.
طوق اعلامي لا يزال يفرضه العدو الصهيوني على الضربة التي تعرض لها في غيليلوت، لأن عملية الاربعين نجحت وحققت اهدافها المنشودة بتأكيد من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وخلافا للسردية الاسرائيلية، فالمقاومة وعلى لسان السيد نصرالله ومنذ اليوم الاول للرد اكدت نجاح الاهداف رغم تكتم العدو.
فيما مصادر من داخل فلسطين المحتلة ابلغت جهات اعلامية عن أن 6 مسيّرات من السرب الذي أطلقته المقاومة وصلت الى أهدافها في المنشأة الخاصة بوحدة الاستخبارات العسكرية غليلوت التي تبعد نحو 1500 متر عن تل ابيب التي حاولت التقليل من اهمية الرد وبانه لم يحقق اهدافه.
المصادر اشارت الى إن المسيرات كانت مبرمجة لإصابة أهداف داخل المجمع الكبير، وإن قوات الاحتلال عمدت الى فرض طوق أمني بشعاع 4 كيلومترات ومنعت أحداً من الاقتراب من المنطقة، وحتى العسكريين.
وما يدلل على حجم التخبط الذي يسود العدو، هو التهويل والتصريحات الاعلامية منذ عملية يوم الاربعين، حيث يستمر الجدال داخل حكومة العدوّ حيال التصرف مع جبهة لبنان.
وقد أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن توسيع أهداف الحرب على جبهة لبنان أمر بديهي، ونتنياهو أكد ذلك مرات عدة فيما وجاءت تسريبات أمس ردّاً على إعلان وزير الحرب يوآف غالانت أنه يجري مشاورات حول توسيع أهداف الحرب في الشمال. وأنه بحث التفاصيل مع رئيس الأركان وكبار قادة المنظومة الأمنية. وقال غالانت إن المهمة على الجبهة الشمالية لا تزال أمامهم، وخاصة العودة الآمنة للسكان. وبأنه سيطرح توسيع الحرب.
وكانت مواقع إخبارية عبرية قد نقلت عن وزير التعليم الصهيوني يوآف كيش قوله، لمسؤولين محليين في المنطقة الشمالية، إن الحكومة تدرس خيارات جديدة للتعامل مع حزب الله وقال أمس بيني غاتس إنه أن تأتي متأخرا افضل من أن لا تاتي أبدا. لقد حان وقت التعامل مع حزب الله.
كل هذه الحملة الترويجية تأتي في سياق حملات مستمرة منذ اطلاق الحزب رصاصته الاولى الى الكيان، وفي وقت لم تصدق المواعيد التي ضربت للحرب الواسعة من قبل فإذ بالنغمة التهويلية تعود مجددا لتتصاعد وبأن الحرب باتت أقرب من أي وقت مضى، فيما ويبقى الكلام للميدان.