29 آب , 2024

المفاوضات مستمرة شكليا.. وحماس تؤكد: لا قبول بهدنة الأماكن المحددة

في الوقت الذي يروج فيه العدو الموافقة على هدنة محصورة بأماكن معينة لإجراء حملات لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، أكدت حماس رفضها الأمر باعتباره تلاعب جديد من الاحتلال ومراوغة مكشوفة لمواصلة حرب الإبادة. بالتوازي تستمر المفاوضات من دون تحقيق أي نتيجة أو أي تقدم مع فشل كل الاجتماعات السابقة..

لا قبول بهدنة الاماكن المحددة، موقف نهائي أكدته حركة المقاومة الاسلامية حماس ردا منها على ترويج العدو الاسرائيلي لموافقته على هدنة انسانية للتطعيم ضد شلل الأطفال ولكن على أن تكون في أماكن محددة دون أن تشمل كامل قطاع غزة..

القيادي في حركة حماس، عزت الرشق أكد أنّ كلام نتنياهو عن تخصيص مواقع لتلقيح الأطفال هو مراوغة مكشوفة لمواصلة حرب الإبادة، والإمعان في الموت البطيء لأطفال غزّة. وبالتالي ليس إلا تلاعب جديد من الاحتلال.

الرشق أوضح أنّ هذه الطريقة المشبوهة التي يحاول نتنياهو وحكومته فرضها، من شأنها إفشال خطوة الأمم المتحدة، وحرمان مئات الأطفال من التطعيم ضد شلل الأطفال.

وفي ظل التلاعب والمراوغة الاسرائيلية، دعوة من حركة حماس إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط بكل الوسائل على نتنياهو لقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع غزّة، للتمكّن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع، وفق دعوة الأمم المتحدة، وليس انتقاء أماكن معيّنة تختارها حكومة الاحتلال كما تشاء، لتواصل ممارسة جرائمها الوحشية بحقّ المدنيين والأبرياء العزّل.

وفيما يروج العدو لقبوله هدنة محصورة في أماكن محددة بغزة، يؤكد سلوكه على طاولات المباحثات أن لا نية جدية اسرائيلية لوقف القتال. ففي جديد المفاوضات توجه وفد إسرائيلي من مسؤولين في الشاباك والموساد وجيش العدو يوم الاربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تتواجد فرق مماثلة من مصر والولايات المتحدة وقطر، لمواصلة المحادثات حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

مفاوضات لا تزال مستمرة رغم فشل كل الاجتماعات السابقة في تحقيق أي تقدم... ومن هنا يرى مراقبون أن استمرار المفاوضات بات شكليا، ويأتي بناء على تفاهم امريكي اسرائيلي، لذلك فإنه لا يعني بالضرورة، نجاحاً في التوصّل الى اتفاق خلال وقت قريب.

وخاصة في ظل تمسكِ العدو بنقاط سيطرة تمكّنه من الوصول إلى أي منطقة في غزة، في غضون دقائق محدودة، بالإضافة إلى رفض الانسحاب الكامل من محورَيْ نتساريم وفيلادلفيا. وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية رفضا قاطعا مؤكدة أن لن تقبل باتفاق يسمح ببقاء الوجود الاسرائيلي في قطاع غزة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen