اعادة المستوطنين للشمال.. سجالات سياسية واتهامات بين قادة العدو
تتواصل السجالات المتعلقة بعودة المستوطنين الصهاينة الى الشمال، وزعيم حزب معسكر الدولة الصهيونية بيني غانتس يهاجم رئيس حكومة العدو، ويتهمه بالإهمال والكذب بشأن إعادة المستوطنين إلى الشمال.
مع الهزائم المستمرة التي يتلقاها العدو بفعل عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان، السجال حول إمكانية عودة المستوطنين الصهاينة متواصل، ويشارك فيه قادة عسكريون وسياسيون كبار، إضافة إلى وسائل الإعلام والمستوطنين أنفسهم. وفي خلاصة عامة لهذه السجالات التي تنقلها وسائل الإعلام العبرية، صار الجميع في الكيان مقتنعاً بأن لا وقف للحرب في الشمال من دون وقفها في الجنوب، وبأنه إذا لم تكن لدى الحكومة الإسرائيلية أي نية لإنهاء الحرب في الجنوب، وفي الوقت نفسه ليست لديها نية لبدء حرب ضد حزب الله، فإن مستوطني الشمال لن يروا منازلهم لسنوات عديدة.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مرّت ثلاثة أشهر منذ أن أقرّت الحكومة اميزانية قدرها مليار شيكل لصالح مستوطنات النازحين في الشمال، والترويج لخطة متعددة السنوات لإعادة تأهيل وتطوير المنطقة. لكنّ القرار بعيد كل البعد عن تطبيق الخطوات الأساسية، إذ إن اللجان التي يُفترض أن تُعنى بتنفيذ قرار الحكومة، برئاسة رئيس الوزراء، لم تجتمع إطلاقاً.
وفي سياق آخر، لفتت صحيفة إسرائيل اليوم إلى أنه بعد أن ضرب حزب الله منطاد تال شمايم في الشمال، تفكّر وزارة الحرب وجيش الاحتلال في إلغاء المشروع، وإغلاق الوحدة المخصّصة التي أُنشئت لتشغيله.
الامر لم يقتصر عن ما يتم تداوله في الاعلام، فالسجال السياسي متواصل ايضا، حيث هاجم زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي، بيني غانتس، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بشأن إهمال الشمال.
وقال غانتس إنّ نتنياهو يكذب، فهو لم يضع إعادة المستوطنين إلى الشمال ضمن أولوياته في خطّة الحرب، وكل كلامه بهذا الشأن يبقى مجرّد تصريحات.
وكشف غانتس أنّ نتنياهو منع تحويل الموارد إلى الشمال أشهراً عدّة"، مضيفاً أنّ "نتنياهو يتعامل مع سكان الشمال بطريقة الانفصال عنهم، فخلال زيارته اليوم أو خلال زياراته الماضية، لم يُكلّف نفسه بلقاء السكان أو رؤساء السلطات المحلية، والنتيجة هي إضاعة سنة أخرى، وعشرات الآلاف من النازحين في الشمال خارج منازلهم.
ويلخّص تراشق الاتهامات بين غانتس ونتنياهو، وما تحدّثت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، جانباً من حال الانقسام والفوضى والعبث، داخل حكومة نتنياهو خاصّة، وداخل المجتمع السياسي الصهيوني عامّة.