تل ابيب تخفي خسائرها شمالا: اكثر من 5 آلاف جندي خضعوا للعلاج
في ظل حالة الغصب التي تسيطر على سكان المستوطنات الشمالية بفعل عجز جيش العدو عن حمايتهم ما انعكس رفضا لحضور الاجتماعات ، مستشفيات العدو شمالا تؤكد استقبالها اكثر من خمسة آلاف جندي مصاب بفعل عمليات المقاومة الاسلامية
التخلي ومواجهة المصير ، هما جل ما يشعر به مستوطنو الشمال امام يقنهم بعجز حكومتهم وجيشهم عن حمايتهم، فتصريحات المسؤولين العسكريين كما السياسيين وعلى راسهم بن يمين نتنياهو لا تحميهم من نيران المقاومة الاسلامية
هذا السخط والغضب ينعكس في وسائل اعلام العدو كما عند زيارة اي من المسؤولين الاسرائيليين للمستوطنات الشمالية ، وفي السياق كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنّ قائد قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو اللواء أوري غوردين، واجه معارضة حادة ومحرجة في أثناء اجتماع جرى، الإثنين، من أجل الإحاطة الأمنية لرؤساء السلطات في خط المواجهة في الشمال
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع، الذي حضره 6 رؤساء سلطات حصراً من رؤساء سلطات المستوطنات اللذين قرروا عدم المشاركة، قاطعه رئيس منتدى مستوطنات خط الصراع، موشيه دويدوفيتش، ،ليعلن أنه لن يكون مستعداً بعد الآن للمشاركة في مثل هذه اللقاءات مع قائد المنطقة واصفاً الاجتماع بمجلس تهليل لعمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان
وفي سياق متصل، كشف استطلاع رأي إسرائيلي أنّ 75% من الإسرائيليين يَعُدّون إدارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي للحرب في الشمال سيئة.
هذه الوقائع يثبتها الميدان ايضا في ظل اعداد القتلى والجرحى في صفوف العدو عند الجبهة الشمالية ، فقد كشفت الصحيفة نفسها عن عدد الجنود الذين وصلوا إلى المركز الطبي للجليل في نهاريا ومستشفى زيف في صفد للعلاج، مشيرة إلى أنّ أكثر من 5650 جندياً إسرائيلياً، أصيبوا بنيران المقاومة الإسلامية في لبنان وبأمراض في الجبهة الشمالية، منذ الثامن من اوكتوبر ونقلت الصحيفة تخوّف مديرَي المستشفيَّين، من غياب الأفق الواضح لنهاية الحرب والمواجهات على الجبهة الشمالية، وقالوا 11 شهراً تحت الأرض، ولا يمكننا أن نرى النهاية
وفي ظل هذا الفشل الاسرائيلي شمالا تبدو التصريحات الاسرائلية بلا قيمة فعندما يقول وزير الحرب يوآف غالانت إن الحرب الى المستقبل البعيد فعليه أن يقول كيف سوف يؤمن عودة مهجّري المستوطنات بغير التوصل الى اتفاق في غزة يضمن وقف جبهة جنوب لبنان؟