28 آب , 2024

المفاوضات نحو الانفجار: نتنياهو يتمسك بابقاء قواته في غزة

لا تقدم ولا تغير في موقف العدو من العدوان على غزة ، ما يدفع حركة حماس مجبرة الى اتخاذ قرارات اكثر صرامة في هذا الملف ، فأين بات ملف المفاوضات ، وما هي نقاط التي يتمسك بها العدو ؟

تعنت بن يمين نتنياهو والمطالب الإسرائيلية حيال مستقبل الوضع في معبر رفح ومحورَي فيلادلفيا ونتساريم في قطاع غزة تأخذ شكلاً يجعل من الصعب التوصّل إلى اتفاق فعلي خلال وقت قريب.

ففي محور فيلادلفيا تقول تل ابيب إنها غير مستعدّة لإخلاء شامل وكامل للمنطقة،  وإنها توافق على الابتعاد فقط عن معبر رفح، وأن تعيد نشر قوّاتها بعيداً عن المناطق المكتظة وحركة الناس، شرط أن يتمّ الاتفاق مُسبقاً على آلية العمل والتنقّل في المحور وعلى المعبر،  وتتذرع تل ابيب في تشديدها على ضرورة انخراطها في كلّ الإجراءات الأمنية على طول الحدود بين غزة ومصر، بأن عمليات التهريب تحصل في أمكنة تشهد إجراءات أكثر تشدّداً

في معبر رفح تشير مصادر فلسطينية إلى أن الجانب الإسرائيلي يعتبره شريان حياة حماس والكتائب المسلّحة وليس المصدر الوحيد لدخول المساعدات أو البضائع إلى القطاع وتقول المصادر في هذا السياق انه حتى لو تمّ فتح المعبر خلال وقف إطلاق النار فإن تل ابيب لن تقبل أن يكون المعبر مُتاحاً للجميع، كما كان عليه الحال سابقاً

اما محور نتساريم فتعتبر قوات الاحتلال أن تواجدها في المحور ضروري من الناحية الأمنية، وهو ما تولّى رؤساء الوفد الإسرائيلي الأمني شرحه للوسطاء، موضحين أن الأمر لا يتعلّق فقط بعمليات التنقّل بين جنوب القطاع وشماله، بل بضمان حرية الحركة للقوات الإسرائيلية ، اي بمعنى اخر تنفيذ عملية او عدوان داخل القطاع

كما وترفض تل ابيب اي دور للأمم المتحدة في إدارة الشؤون الإنسانية في غزة، وتقول إن مشاركة فرق مدنية أو عسكرية تابعة للسلطة الفلسطينية، تبقى رهن التزامات تقدّمها السلطة وتضمَنها الجهات العربية والدولية.

وفيما يخص المساعدات الإنسانية ورغم ما روجت له تل ابيب من السماح بدخول مساعدات الا ان لاقدرة لوجستية على توزيعا وقد قالها الامين العام للامم المتحدة انوطونيو غوتيريش، لا يسمح للأمم المتحدة ولا للمنظّمات الدولية بتشكيل الفرق المطلوبة لإدارة عملية التوزيع

بالخلاصة فان تمسك العدو بكل هذه النقاط وعلى راسها ابقاء القوات الإسرائيلية في غزة لن يسمح بالتقدم خطوةً واحدةً في اتجاه أي اتفاق وهذا ما ايقنته حركة حماس ما سيضطرها ربما الى اتخاذ خطوات اكثر صرامة .

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen