ميزانية لدعم اقتحامات المستوطنين للاقصى.. وحماس تحذر
بعد تصريحات ما يسمى بوزير الامن القومي الصهيوني ايتمار بن غفير، حول بناء كنيس في المسجد الاقصى، كشف وزير التراث بحكومة العدو عن تخصيص ميزانية لدعم اقتحامات المستوطنين للأقصى، وحماس تحذر.
حرب دينية شرسة يشنها العدو الصهيوني على المسجد الاقصى المبارك، تتكشف اساليبها يوما بعد يوم مع التصريحات التي يدلى بها الوزراء الصهاينة، فبعد تصريحات ما يسمى بوزير الامن القومي الصهيوني ايتمار بن غفير، حول بناء كنيس في المسجد الاقصى، تكشّف زميله في الحزب وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو يعتزم تخصيص ميزانية بقيمة مليوني شيكل لدعم وتعزيز اقتحامات المستوطنين للأقصى، والجولات الاستيطانية التي يجريها اليهود وسيّاح أجانب في الحرم القدسي، وذلك في خضم مدة تشهد محاولة فعلية لتغيير الوضع القائم في الأقصى.
وفي هذا الإطار، كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية كان 11، أن وزارة التراث اليهودي ستستغل الميزانية المشار إليها في مخطط يهدف إلى ترسيخ الرواية الإسرائيلية والسردية التوراتية، وذلك عبر الاقتحامات للأقصى التي من المزمع أن تشهد مشاركة عشرات آلاف اليهود والسيّاح الأجانب، وتبدأ في المدة المقبلة، استعداداً للأعياد اليهودية.
وبحسب ما نقلته كان 11 عن الوزارة، فإن هدف هذه الجولات هو تدعيم البلدة القديمة وتعزيزها، بمعنى تهويدها؛ ولأن هذه الاقتحامات لا تتم إلا بمرافقة قوّات من شرطة الاحتلال، فقد تلقى المدير العام لوزارة التراث، إيتي غرينك، موافقة من نائب قائد منطقة القدس لتنظيم الاقتحامات، بعدما كان قد توجّه إلى مكتب بن غفير للحصول على مصادقة الشرطة. عن مصادقة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومجلس الأمن القومي على تلك الخطة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان).
أمام هذه التطورات أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن التصعيد الخطير ضد المسجد الأقصى يهدد بنشوب حرب دينية يتحمل مسؤوليتها ونتائجها العدو والأطراف الداعمة والشريكة له، مشددة على ان محاولات العدو الصهيوني المحمومة والمتسارعة في تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، لن تفلح في طمس أنه وقف إسلامي.
ودعت حماس منظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤولياتها والتحرّك الجاد والفاعل والمستدام بكل الوسائل، مهيبةً بجماهير الشعب المجاهد في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام، وشدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى المبارك.
كما دعت الحركة جماهير الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى الاحتشاد والتظاهر في كل الساحات والعواصم ضد جرائم العدو الصهيوني.
وأشارت إلى أن جرائم العدو لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وبسالة مقاومته، ولن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال العدوانية.