مناقشات بطيئة دون التوصل الى اتفاق.. ويديعوت احرنوت تتهم نتنياهو بالعرقلة
لا تزال المفاوضات الرامية الى وقف اطلاق النار تتسم بالكثير من العراقيل الصهيونية، حيث عقدت في القاهرة بالامس، مناقشات مستفيضة أجرتها فرق التفاوض الفنية، والتي من المتوقّع أن تستكمل اتصالاتها ولقاءاتها اليومK وصحيفة يديعوت احرنوت العبرية تتهم رئيس حكومة العدو نتنياهو باختلاق بنوداً غير التي يتم حلّها، ما يعيق التوصل إلى اتفاق.
مرحلة حرجة تشهدها مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في ظل عقبات تحيط بالاتفاق سيما شروط رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، والتي تراها المقاومة مخالفة للمقترحات السابقة.
وبالامس تواصلت في القاهرة، المفاوضات الرامية إلى عقد الاتفاق وسط مناقشات مستفيضة أجرتها فرق التفاوض الفنية، والتي من المتوقّع أن تستكمل اتصالاتها ولقاءاتها اليوم.
الفرق هذه انخرطت في مناقشات حول الوضع على محور فيلادلفيا خصوصاً لناحية طبيعة التواجد الإسرائيلي عليه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. أما بشأن الوضع على نتساريم فتتجه المناقشات نحو وضوح أكبر، وسط بروز صيغة حول نقاط تمركز قوات الاحتلال هناك، وهي لا تزال قيد المناقشة لوجود عراقيل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عليها.
وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت أن وفد التفاوض الصهيوني الذي أرسل إلى القاهرة حمل معه مقترحاً رُفض سابقاً، مشيرة إلى أنّ رئيس نتنياهو يختلق بنوداً غير تلك التي يتم حلّها، ما يعيق التوصل إلى اتفاق وبأنّ المقترح تضمن حفر قنوات في نتساريم لا تسمح بعبور مركبات.
الصحيفة وصفت المقترح بغير العادي لحل مشكلة محور نتساريم قائلة أنّ هذه الخطة غير ممكنة، و سبق أن رُفضت منذ مدّة والفريق عارضها بشدة مشددةً على أنّه رغم ذلك لم يتنازل عنها رئيس الحكومة، بينما رفضها الوسطاء بشكل كليّ.
وفي إطار تعقيد نتنياهو للمفاوضات، نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إنّ الناس يعتقدون أننا إذا حللنا بنداً واحداً فسوف تكون هناك صفقة، ولا يفهمون أن نتنياهو يأتي فوراً ببندٍ آخر، مما يعرقل التوصل إلى حل.
وقد قال مسؤول أميركي، ان نقاط الخلاف المتبقية لا تزال كبيرة، إلا أنّ تجاوزها ممكن زاعما أنّ المقترح الحالي يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من مناطق ذات كثافة سكانية عالية في غزّة، ولا سيما في محور فيلادلفيا
وفي وقت سابق كانت قد حمّلت الفصائل الفلسطينية قادة الاحتلال المسؤولية عن إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار، والتنكر لما تم في مراحل سابقة، وخصوصاً المقترح الذي وافقت عليه المقاومة في الثاني من يوليو الماضي.وأكدوا موقف المقاومة بشأن الاتفاق، وهو الوقف الشامل للعدوان، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار، مع صفقة تبادل جادة.