مفاوضات وقف إطلاق النار سلاح الاحتلال لمواصلة الحرب
فيما يخص المفاوضات ، يريد الكيان الصهيوني المزيد من الوقت من اجل أن تسيطر قواته على ممرات فيلادلفيا ونتساريم ولتسيطر على حياة الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى
مع امتداد الحرب في غزة أصبح الوعد بإنهاء هذه المعاناة مجرد وهم قاسٍ، ففي كل مرة تشير فيها الأخبار إلى مفاوضات جديدة، ينتشر الشعور بوميض من الأمل شعلة هشة انه ربما ستكون هذه المرة مختلفة.
فسكان غزة لا يتمتعون بفرصة الحداد كما يجب؛ إذ تتعرض حياتهم لروتين قاسٍ ومؤلم: الانتقال المستمر من مكان إلى آخر، ومتابعة الأخبار المتوترة، وجمع الماء، والبحث عن الطعام، وجمع الحطب لإشعال النار، وسرعان ما يظهر النمط المعتاد: تنهار المفاوضات، ، ويتلاشى الأمل من نفوسهم.
فعلى مدار عشرة أشهر من الإبادة الجماعية؛ تمر العديد من اللحظات التي يتمسك فيها الفلسطينيون بالأمل، لكن هذا الأمل كان يتحطم مع كل مجزرة جديدة. فقد تكرر الأمر مرارًا وتكرارًا، حيث خذلهم الأمل جميعًا.
حيث تستخدم قوات الاحتلال الاسرائيلي إستراتيجية تنطوي على ارتكاب جرائم حرب ومجازر لعرقلة المفاوضات، مثل حرق خيام النازحين، وقتل أكثر من 200 فلسطيني لتحرير أربعة اسرى صهاينة، أو قتل 100 فلسطيني أثناء صلاة الفجر.
وتبرر إسرائيل هذه الجرائم بأنها ضرورية لفرض شروطها لوقف إطلاق النار، ولكن ما هي هذه الشروط؟، فإسرائيل لا تريد حقًا أن تنتهي الحرب، إنها تريد فقط فترة توقف قصيرة لإعادة تنظيم صفوفها قبل العودة لقتل المزيد من الفلسطينيين.
وتريد إسرائيل أن تسيطر على ممرات فيلادلفيا ونتساريم لتسيطر على حياة الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى، وتمنع وصول الغذاء والدواء، وتزيد من القيود المفروضة على السفر، وتجعل الحياة في غزة غير صالحة للعيش مرة أخرى، ولا تزال تمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال غزة.