رد حزب الله.. ضرب اهداف نوعية وتثبيت لمعادلات الردع
رغم حالة الاستنفار الإسرائيلي والامريكي الكبير، نفذ حزب الله رده الاولي على اغتيال القائد العسكري الكبير فؤاد شكر بأعلى درجات الدقة والنجاح.. فماهي المواقع المستهدفة وكيف تم تنفيذ الرد؟
ثلاث مئة واربعون صاروخا هو مجمل ما استخدمه حزب الله في عملية الرد التي نفذها على العمق الصهيوني، الى جانب عشرات المسيّرات باحجام وانواع مختلفة.
الاهداف المحددة
حدد حزب الله موقعين استراتيجيين لعمليته وهما:
الهدف المركزي والنوعي والاساسي: وهو قاعدة الاستخبارات العسكرية امان غيليلوت:
وهي:
قاعدة اساسية للمخابرات الاسرائيلية شعبة امان فيها ثمانية الاف ومئتين وحده تشرف على عمليات التنصت والتجسس.
وهي تدير الكثير من عمليات الاغتيال والحرب النفسيةفي لبنان والمنطقة.
وتبعد عن تل ابيب الف وخمسمئة متر فقط، ما يعني انها قريبة للغاية من قلب تل ابيب.
الهدف الثانوي والمساعد:
هو قاعدة الدفاع الصاروخي في عين شيما، وهي قاعدة عسكرية تبعد خمسة وسبعين كلم عن لبنان وعن تل أبيب اربعين كلم
الى جانب عمليات متفرقة استهدفت مواقع وثكنات وقواعد عسكرية في اجليل والجولان السوري المحتل وذلك بهدف اشغال واستنزاف القبب الحديدية مما يتيح الفرضة للمسيرات للدخول الى العمق الصهيوني واصابة اهدافها النوعية بدقة.
تم تحديد اهداف العملية وفقا لمعايير وضعها حزب الله، لتحقق الملطلوب بشكل حساس ودقيق ومؤثر.
ومن تلك المعايير هو:
هدف عسكري ونوعية
ان لا يكون هدفا مدنيا او بنية تحتية مدنية
ان يكون له صلة بعملية الاغتيال الصهيونية للشهيد فؤاد شكر
ان يكون هذا الهدف قريبا جدا من مدينة تل ابيب
استطاع حزب الله اختيار هدفا يحقق كل تلك ، بحيث تم استهداف قاعدة هي المسؤولة المباشرة عن التخطيط لعمليات الاغتيال والمسؤولة عن الحرب النفسية في لبنان والمنطقة، وحافظ حزب الله بهذه العملية على حماية المدنيين في لبنان، عبر تجديد التأكيد على هذه معادلة المدني بالمدني رغم الخروقات الاسرائيلية لضمان كبح العدو عن اي تجاوزات مستقبلية.
واخيرا ضرب هدف بالقرب من تل ابيب، كرد على العدوان الصهيوني الذي استهدف ضاحية بيروت.
توقيت العملية:
اعتمد التوقيت اختيار يوم الاحد في يوم اربعينية الامام الحسين، وهو ما سميت العملية بذلك.
نتائج العملية:
كل مرابض المسيرات اطلقت طائراتها المسيرة كاملة، ولم يتعرض اي مربض لاي استهداف رغم الغارات.
كل المسيّرات عبرت الحدود انطلاقا من البقاع باتجاه الاهداف المحدددة واصابتها بدقة رغم التكتم الاسرائيلي
اطلق حزب الله ثلاثمئة واربعين صاروخا حققت الهدف في اشغال القبب الحديدية، وضرب ثكنات ومواقع عسكرية في الجليل والجولان.
كان للعدو الصهيوني سردية بدت متناقضة وغير منطقية.
حيث ادعى العدو تنفيذ عملية كبيرة استطاعت منع اطلاق الاف الصواريخ الى منشات كبرى في تل ابيب، وهو الامر الذي نفاه السيد حسن نصر الله، مؤكدا ان العملية الاسرائيلية لم تستهدف سوى الوديان والمواقع التي سبق ان تم اخلائها بقرار من قبل القائد فؤاد شكر قبل استشهاده، ما يعزز التأكيد الفشل الاستخباراتي الاسرائيلي وعجزه عن توقع العملية، او مواقع انطلاقها.