المقاومة العراقية: لا هدنة مع أمريكا.. وعملياتنا ستطال قواعدها مباشرة
تجمع فصائل المقاومة العراقية على إنهاء حالة الهدنة مع الولايات المحتدة الامريكية، واستئناف العمليات العسكرية ضد قواعدها بشكل مباشر.. قرار يؤكد أن المقاومة العراقية كجزء لا يتجزأ من محور المقاومة اتخذت القرار بالتصعيد ضد الوجود الأمريكي كما الاحتلال الإسرائيلي في ظل عدم وجود رغبة لدى العدو في وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولا في انسحاب واشنطن من العراق.
كشف مصدر في «تنسيقية المقاومة العراقية»، أن الأخيرة اجتمعت قبل ثلاثة أيام بهدف الخروج بموقف موحّد لكل الفصائل إزاء الأحداث الجارية إقليمياً وداخلياً، مؤكداً أن رأي معظم القيادات كان موافقاً على إنهاء الهدنة مع الولايات المتحدة، واستئناف العمليات العسكرية ضد قواعدها بشكل مباشر.
وقال المصدر، في تصريح إلى «الأخبار»، إن «بعض القيادات تطرّقت خلال الاجتماع إلى العمل الميداني ضد المحتل، ولم تكن هناك ممانعة إزاء إعادة زخم الضربات ضد قوات الولايات المتحدة أو الكيان الإسرائيلي»، مضيفاً أن «اتفاقات الحكومة مع الأميركيين وتأجيل إعلان نتائج المفاوضات، وحتى مسألة محاولة إقناع الفصائل بانسحاب أميركي قريب، لم تطمئن المقاومة التي لن تهدأ طالما هناك قوات أجنبية تقصف قوات الحشد والفصائل، وكذلك تدعم إسرائيل أو على الأقل تخدمها بمعلومات أو تحميها من ضرباتنا».
وفي ما يتعلق بشنّ ضربات محتملة، أكد المصدر أن «محور المقاومة بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص، لديه النية للقيام بتخطيط عسكري محكم بهدف توجيه ضربات عنيفة ضد الاحتلال، في ظل عدم وجود رغبة لدى العدو في وقف إطلاق النار في قطاع غزة».
وتسعى الحكومة العراقية إلى تهدئة الفصائل لعدم جرّ البلاد إلى التصعيد، وذلك من خلال مساعٍ داخلية وخارجية تجريها بشكل مستمر، وفق ما كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين. وكان مصدر حكومي قد قال، لـ«الأخبار»، إن الحكومة اتفقت خلال الأيام الماضية مع فصائل من المقاومة على الاستمرار في الهدنة، لكن «كتائب حزب الله» أعلنت، لاحقاً، في بيان، أنه ليس لديها أي التزام بوقف العمليات ضد الأميركيين.
الفصائل العراقية جاهزة ولديها بنك أهداف يُتوقّع استهدافها في أيّ لحظة
وفي هذا السياق، يقول عضو المكتب السياسي لحركة «النجباء» العراقية، حيدر اللامي، إن «الغاية من منح فترة الهدنة للحكومة كانت إفساح الوقت للتفاوض على انسحاب القوات الأميركية من البلاد، لكن الأمر انتهى إلى إصرار المحتل على البقاء». ويضيف، في حديث إلى «الأخبار»، أنه «بعد التشاور بين قادة المقاومة، جرى التوصل إلى قناعة تامة بأن المحادثات العراقية مع الولايات المتحدة مجرد تسويف ومماطلة وذرّ للرماد في العيون، فضلاً عن أن المقاومة صبرت وتحملت كثيراً لترى ما ينتج من الجهد الديبلوماسي، لكن للأسف ليست هناك ثمار لهذا الصبر». وبشأن السيناريوات المقبلة بعد انقضاء الهدنة، يؤكد اللامي أن «خيار استهداف القواعد العسكرية بات متاحاً»، مشيراً إلى أن «الفصائل العراقية المسلّحة جاهزة، ولديها بنك من الأهداف التي من المتوقّع استهدافها في أي لحظة، طالما هناك مشروعية لذلك».