عملية الاربعين: سقوط جديد للاستخبارات الاسرائيلية والمبادرة بيد المقاومة
في إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن عملية الاربعين ونجاحها ، دلالات وابعاد قرأها الإسرائيلي جيدا وفندها السيد بوضوح تتلخص في الكذب والفشل الاستخباراتي والعسكري الصهيوني مقابل صدق وتفوق نوعي لحزب الله في الميدان والمعركة.
يكفي أن المعلن عنها كان سيد المقاومة، ليتأكد للعالم نجاح العملية وتحقيق الهدف واتمام الثأر بمرحلته الاولى
عملية الاربعين ، لم تكن ردا فقط ، بل نقطة او ربما نقاط جديدة تسجل في ميزان العمل المقاوم لحزب الله فالهدف حساس وسري وفي ضواحي تل ابيب ما يعني ان معادلة الامين العام لحزب الله نفذت وبحزافيرها ، الضاحية الجنوبية مقابل الضفة.
ان تكون هذه المنشأة الاستراتيجية للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ضمن بنك أهداف المقاومة يعني أنها تملك معلومات استخبارية دقيقة عن جميع المواقع الإسرائيلية الحساسة في داخل الكيان، وهذا دليل على تطور قدرات المقاومة الأمنية والعسكرية في آن ، كما يعني قدرة المقاومة التي نجحت في التنفيذ رغم الاستنفار الإسرائيلي والدعم الأميركي البريطاني، والغارات المكثفة التي شنّتها مائة طائرة حربية للعدو على الجنوب، الأمر الذي يشكل إنجازاً عسكرياً مهماً للمقاومة، حيث نجحت في تنفيذ هجوم مركب، لتحقيق هدفها بضرب هدف استراتيجي نوعي للعدو ، اثبت من جديد الفشل الاتخباراتي الاميركي كما الاسرائيلي
وبالنهاية نجحت المقاومة امام كل التحديات في تثبيت المعادلة الذهبية العدو لا يفهم الا لغة القوة، فيما تبقى هذه المعادلة هي الاقسى والاصعب على العدو ان يكسرها.