مفاوضات القاهرة الى طريق مسدود.. تعنت صهيوني ورفض للانسحاب
وصلت مفاوضات القاهرة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والكيان الصهيوني إلى طريق مسدود مرة أخرى، بسبب التعنت العدو ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا.
إلى طريق مسدود وصلت المفاوضات في القاهرة، مع مغادرة الوفود الرسمية بعد جولة وصفت بأنها مفصلية، لكنها لم تسفر عن أي تقدم.
نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة تمثلتسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومترا على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
مصدر مصري إن الوسطاء طرحوا عددا من البدائل لوجود قوات جيش الاحتلال على ممر فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة ويفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، لكن الطرفين لم يقبلا أيا منها، مشيرا الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبدت أيضا تحفظات بشأن عدد الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم حيث طالبت بإبعادهم عن غزة إذا تم الإفراج عنهم.
كما وكشف مسؤول في حركة حماس أن الوسطاء في مصر وقطر أبلغوا وفد حماس في القاهرة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المقترح الذي قدم لهم لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة.
وكان القيادي بحركة حماسعزت الرشق قال في بيان إن وفد الحركة غادر القاهرة مساء أمس الأحد بعد أن التقى الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف أن الوفد طالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، المبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وجددت حماس التأكيد على استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه “بما يحقق مصالح شعبنا العليا”، وضرورة أن يتضمن أي اتفاق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة”.
في حين نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن هناك احتمالا ضئيلا أن تقود محادثات القاهرة إلى تقدم في مفاوضات صفقة التبادل.
ووفقا للهيئة، فإن التفويض الممنوح للوفد المفاوض لا يتيح التوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا، وذكرت أن وفدا تقنيا إسرائيليا ما زال موجودا في القاهرة لمواصلة المفاوضات وتقليص الفجوات بشأن الصفقة.
ونتيجة للتعنت الصهيوني لم تفلح جولات من المحادثات على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على غزة ويشمل صفقة تبادل لأسرى إسرائيليين لدى المقاومة وأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.