مستشفيات غزة تغرق في الظلام
تعاني مستشفيات قطاع غزة من انقطاع للكهرباء نتيجة نقص الوقود المشغل للمولدات الكهربائية، جراء الحصار الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال منذ أكثر من عشرة اشهر ، ما ينعكس عجزا عن التعامل مع كثير من الحالات المرضية
يهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ولا تخرقه سوى أضواء خافتة من هواتف نقالة أو أجهزة تعمل على ما تبقى من بطارياتها، في ظل نقص حاد في الوقود.
وأخرجت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر العديد من مستشفيات القطاع المحاصر عن العمل، أما تلك التي بقيت قيد الخدمة فتقدم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد في مختلف مستلزماتها.
وتواجه منشآت طبية في القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر جراء الحرب خطر التوقف الكامل عن تقديم حتى الخدمات المحدودة التي لا تزال قادرة على توفيرها، في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وتثير هذه المخاوف قلقا إضافيا على سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والذين يعانون أصلا من أزمة إنسانية حادة وتبعات النزوح المتكرر والأمراض.
في ظل استمرار على قطاع غزة وسيطرة الاحتلال على كافة معابر القطاع، واستهدافه المستمر للقطاع الصحي بغزة حذرت وزارة الصحة من تداعيات ازمة الادوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الادوية والمهمات الطبية، حيث ان 60% من قائمة الادوية الأساسية و 83% من قائمة المستهلكات الطبية نفذت من مستودعات الوزارة مما سيؤدي الى توقف الخدمات العلاجية بشكل كامل ، وابرزها خدمة الطوارئ و العمليات والعناية المركزة و خدمات الغسيل الكلوي والرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية، الامر الذي يهدد حياة المرضى والمصابين و الجرحى.
وناشدت الوزارة الصحة جميع المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية.