العدو يحترق اقتصاديا.. وآلاف الجنود مصابون بصدمات نفسية
كشفت وسائل اعلام إسرائيلية عن حالة الاستنزاف التي يمر بها كيان العدو مع استمرار الحرب على غزة، حيث اشارت الى ان الكيان احترق اقتصاديا، فيما الاف الجنود يعانون من صدمات نفسية.
يوم بعد اخر يعيش الكيان الصهيوني حالة من الاستنزاف، على مختلف المستويات، عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
فعلى الصعيد العسكري لا يزال جنود الاحتلال في قطاع غزة يغرقون في وحل لا يجدو مخرج منه سوى وقف الحرب، في ظل اقرار الاحتلال بحصيلة كبيرة من القتلى والجرحى تعدت العشرة الاف جندي وضابط، ناهيك عن الاف الجنود الذين يعانون من صدمات نفسية.
ففي هذا السياق قالت قناة كان العبرية انه وبعد عشرة أشهر من الحرب يتعامل عشرات الآلاف من المقاتلين وأفراد الأمن الإسرائيلي مع صدمة المعارك".
وأوضحت القناة العبرية، أن ذلك يأتي في وقت باتت مراكز الصحة العقلية في "إسرائيل" مُثقلة بالأعباء.
اما على الصعيد السياسي فحالة من التفكك والتشظي تصيب حكومة الاحتلال في ظل الخلافات وتبادل الاتهامات التي تهدد يوما بعد اخر بانهيار الحكومة، في ظل فشل نتنياهو في تحقيق اهداف حربه على مدى عشرة اشهر، تزامنا مع ازدياد الضغوط الدولية، وتشوه صورة الكيان الصهيوني امام انظار العالم، جراء المجازر المتواصلة التي ترتكب في قطاع غزة، والاستمرار في معركة لا يملك افق لها.
الاقتصاد هو الاخر قد يكون القشة التي تقسم ظهر البعير، فلا تزال العديد من التقارير تتكشف وبين مدى التدهور الحاصل في الوضع الاقتصادي مع استمرار عمليات جبهات الاسناد من اليمن الى لبنان.
وفي هذا السياق اعترفت وسائل إعلام عبرية، أن كيان الاحتلال يحترق على خلفية الحرب بغزة والحدود الشمالية مع لبنان والحصار في البحر الاحمر، وهذا ما جاء على لسان مراسل الشؤون الاقتصادية في موقع “واللا” العبري، في رسالته التي نقلها الى أعضاء الكنيست.
جدير ذكره أنه منذ السابع من اكتوبر 2023 يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من حالة تراجع في أعقاب إغلاق العديد من المصانع الإسرائيلية، ونقص في الأيدي العاملة بسبب منع العمال الفلسطينيين من العمل داخل الكيان، كما خفضت "موديز" التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل" من الدرجة "أ" إلى ب، ولعل كل ذلك ليس سوى جزء بسيط من التردي الاقتصادي التي سيظهر اثره بشكل بالغ كلما طال الوقت.