عشرات الضحايا في سيول تضرب المحافظات.. وخسائر مادية كبيرة
تتسبب السيول التي تضرب المحافظات اليمنية بوفاة العشرات من المواطنين وجرح آخرين سيما في الحديدة والمحويت وريمة، وبخسائر مادية كبيرة تطال الممتلكات والبنى التحتية في وقت تبذل السلطات المعنية جهودا للحد من الخسائر.
جهود لا تتوقف تبذلها السلطات المحلبية للحؤول دون خيائر كبيرة قد تلحق بالمواطنين في المحافظات التي طالتها السيول، اذ تسببت بأضرار وخسائر بشرية ومادية في المنازل والأراضي الزراعية والطرق والجسور والعديد من الممتلكات والبنى التحتية.
سبعة وستون ضحية واصابات في صفوف المواطنين كانت حصيلة ضحايا السيول الجارفة في غالبية مديريات محافظة الحديدة.
وتضررت 12 ألفاً و798 أسرة في القرى والمناطق التهامية، خاصة التي تقع بالقرب من الأودية التي فاضت بسيول الأمطار بشكل غير مسبوق منذ عدة عقود، فيما نزح نحو ألفين و222 حالة من قراها جراء تهدم منازلها بشكل كلي.
وفيما يتعلق بأضرار المنازل، دمرت مياه السيول ثلاثة آلاف و357 منزلاً بشكل كلي وخمسة آلاف و519 منزلاً بشكل جزئي اما بخصوص الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، أدت السيول إلى جرف مساحات شاسعة من الحقول الزراعية والتي يجرى تقييم وحصر أضرارها بشكل شامل، بينها 390 حقلاً لمحاصيل زراعية بمديرية المنصورية، وتم نفوق ألف و391 من مواشي الأغنام، و54 أبقار، وثمانية آلاف و403 خلايا نحل.
وحول أضرار الطرق والجسور ووسائل النقل، بينت التقارير أن السيول جرفت ألفاً و337 طرق رملية في مختلف مديريات المحافظة، و32 طرق اسفلتية، و21 عبارة تصريف مياه الأمطار، كما تضرر 19 جسراً حيوياً، و18 وسيلة نقل بينها ثمان تم جرفها.
وفي المحويت اعلن عن وفاة 6 أشخاص من اسرة واحدة بسبب غزارة الأمطار وتهدم المنزل، في وقت توفي ستة أشخاص وتهدّم أكثر من 430 منزلاً في محافظة ريمة، منها بشكل كلي وأخرى جزئي؛ جراء السيول المتدفقة.
ومن جانبه أوضح وكيل المحافظة محمد مراد، أنه تم تسجيل ست وفيات وتهدُّم 430 منزلا على مستوى قرى وعُزل المديرات، وانقطاع تام لـ45 طريقا، وانجراف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمحاصيلها من البُن والمانجو والذّرة، جراء السيول المتدفقة داعيا إلى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية، وعمل مبادرات مجتمعية لمعالجة ما أمكن من الأضرار.
وعلى الفور تحركت لجنة الطوارئ والكوارث في المحافظة وباشرت أعمال الحصر للأضرار وعمل ما يلزم لفتح الطرقات بالتنسيق مع مؤسسة الطرق والجسور وصندوق النظافة والتحسين ومكتب الأشغال، ومنها الخط الرئيسي الذي يربط منطقة الرباط بمركز المحافظة.
وتبقى الجهود مستمرة للحد من هذه الخسائر الكبيرة التي طالت المواطنين سيما بالتعويض عليهم الخسائر الجمة التي لحقت بممتلكالتهم وارزاقهم.