23 آب , 2024

مفاوضات القاهرة.. تمسك صهيوني بالسيطرة على فيلادلفيا

منذ بدء المفاوضات حول وقف اطلاق النار وانهاء الحرب في غزة، ورغم الجولات المتتالية ما يزال العدو الصهيوني يراوغ ويضع في كل مرة المزيد من الشروط التي تؤكد نيته ورغبته بعدم التوصل الى انهاء للعدوان المتواصل منذ أكتوبر من العام الماضي، ومفاوضات القاهرة دليل إضافي على ذلك.

الشروط الصهيونية وفي طليعتها الاحتفاظ بوجود عسكري داخل قطاع غزة، وتحديداً في محور فيلادلفيا، تعقد المفاوضات الجارية حاليّاً، وتؤخر التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وفي التفاصيل، فإن الكيان الصهيوني، اشترط أن يتم تأجيل الاتفاق على عودة المدنيين إلى الجزء الشمالي من غزة إلى موعد لاحق، وهو ما اعتبره قادة حماس، وبعض الوسطاء، تراجعا عن التزام سابق بشأن الانسحاب من ممر "نتساريم"، والسماح بحرية الحركة داخل غزة.

وأعلن مكتب رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أن الأخير متمسك بسيطرة العدو على محور فيلادلفيا، ونقلت وسائل إعلام عن نتنياهو قوله إنه يقف وحيدا في وجه فريق التفاوض وقادة أجهزة الأمن، مؤكدا أنه لن يخضع لما اسماه بالمطالب التي تعرّض أمن إسرائيل للخطر.

وبحسب المعلومات فإن الصهاينة اشترطوا مؤخراً إنشاء 8 أبراج مراقبة على طول ممر فيلادلفيا، وإنّ الولايات المتحدة حاولت تخفيف الشرط، عبر اقتراح برجين، لكن مصر رفضت الاقتراحين.

كما وتسعى مصر للحصول على ضمانات أميركية، مفادها ألا يعود العدو إلى احتلال الممر في المراحل اللاحقة إذا تعثرت العملية، وإذا غادرته في المرحلة الأولى من المراحل الثلاث المفترضة لاتفاق وقف إطلاق النار.

واذ  تتمثل القضية باشتراط رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، بقاء الجيش الصهيوني على طول الحدود في ممر فيلادلفيا، يرى مسؤولون مصريون أنّ هذا الأمر يشكل انتهاكاً لاتفاق كامب ديفيد بين مصر والكيان.

وضوح حركة المقاومة الاسلامية حماس وتمسكها بالمبادئ الاساسية للتوصل الى اي اتفاق، يقابله تعنت صهيوني وشروط جديدة يضعها العدو في كل مرة، ما يعني أن وقف إطلاق النار بات بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى وفق ما ذهبت إليه صحف غربية متعددة، نظرا لما بدا من تماه في رأي الوسيط الأميركي مع الطرف االصهيوني، وهو ما يعني أن لا ضمانات لجدية المفاوضات ولا زمنا متوقعا لنهايتها، فضلا عن الوصول إلى نتائج مرضية منها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen