بين التصعيد الراهن والرد المرتقب.. فرصة حزب الله لكشف نقاط ضعف الدفاع الجوي للعدو
على الجبهة اللبنانية المساندة لغزة، تواصل المقاومة الإسلامية ردها على اعتداءات الاحتلال على الاراضي اللبنانية عبر تكثيف عملياتها ضدّ مواقع الاحتلال وتموضعات جنوده وثكناته محقّقة إصابات مباشرة. لترد باللغة العسكرية على حرب التهويل التي يروج لها العدو بالحرب الموسعة مع لبنان، عبر ضربات تؤكد جهوزيتها التامة لأي مواجهة.
بشكل يومي، يقر العدو الاسرائيلي بتساقط الصواريخ والطائرات المسيرة فوق ثكنات ومقار قيادته وأماكن تموضعات جنوده.. مسار متصاعد اتخذته عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان التي لم تستثن أي موقع أو قاعدة عسكرية، وعلى عمق متصاعد، بدأ من مسافات متقاربة ليصل اليوم إلى حدود الـ٤٠ كلم تنفيذا لمعادلة التوسعة بالتوسعة التي حددها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الل.
سلسلة من العمليات النوعية تنفذها المقاومة يوميا، تثبت من خلالها من جهة مبدأ الرد على اي اعتداء يطال اراضيها واستمرار الدعم لغزة، وتؤكد من جهة اخرى ان الردّ الحتمي المرتقب على الكيان بعد اغتياله القائد الجهادي الشهيد فؤاد شكر قادم لا محالة.
خبراء في الشأن العسكري، أكدوا في هذا الشأن ان التصعيد على الجبهة اللبنانية يرتبط بالردّ المرتقب من خلال اتخاذ حركة التصعيد مدخلاً لتنفيذ ردّ محكم وناجح، لتشكّل فرصة أساسية وضرورية لكشف نقاط الضعف في جهوزية الدفاع الجوي للعدو.
وهو ما تجلى من خلال عمليات الاستهداف المركّب بالصواريخ والمسيّرات، والتي نفذها حزب الل خلال اليام الماضية، والتي طالت موقع تسنوبار في الجولان المحتل ومحيطه ضمنًا مستوطنة كتسرين من جهة، وقاعدة عميعاد شمال غرب طبريا، والبعيدة ١٩ كلم عن الحدود اللبنانية من جهة أخرى.
ومن هنا يؤكد عسكريون أن صواريخ حزب الله ومسيّراته التي تتجاوز منظومة الدفاع الجوي المتشعبة للعدو من صواريخ اعتراضية وقاذفات جوية تكشف ضعفها اذ تنجح في التسلل بين قواعد العدو في الجولان المحتل وبين قواعده في الجليل الأعلى ما قد يشكّل مدخلاً مناسبًا لتنفيذ رد ناجح مستقبلاً.
وفيما تحدّث رئيس مجلس الجليل الأعلى عن تزايد نشاط حزب الله مقابل انهيار مستوى الأمن في الشمال، اعتبر عضو الكنيست الجنرال احتياط يائير غولان أن ما يعيشه الكيان اليوم هو هزيمة للمشروع الصهيوني وفشل قومي بسبب حكومة نتنياهو، داعياً إلى التوصل إلى صفقة تبادل تنهي الحرب في الجنوب وتكبح التصعيد في الشمال.
بدوره يؤكد زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان ان التحديات في الشمال تفوق قدرة الحكومة الحالية التي لا تستحق الاستمرار. مشيرا الى ان إطلاق مئات الصواريخ والمسيرات على الشمال دليل على عدم قدرة الحكومة على التعامل مع حزب الله.