شعبة الاستخبارات العسكرية أمان تقر بالفشل: خيبة 7 اكتوبر تلاحقنا
يلاحق فشل السابع من اكتوبر كيان الاحتلال، ويقر عدد من المسؤولين الصهاينة تباعا بالإخفاق في حماية المستوطنين، آخرهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية أمان أهارون هاليفا خلال عملية تسليم خلفه شلومي بيندر المنصب طالبا من المجتمع الصهيوني المغفرة.
اكثر من عشرة شهور من الملحمة البطولية التي سطرتها المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الاقصى، وبعد كثير من الاخذ والرد وتبادل الاتهامات، وتحميل كل طرف المسؤولية للآخر، تقر قيادات عسكرية صهيونية بالفشل الذريع في حماية الكيان ومستوطنيه في ذلك اليوم.
فالسابع من اكتوبر والندوب التي افرزها في الكيان؛ لا تلتئم، يتبين ذلك من تصريحات وردت خلال ، مراسم تسليم وتسلّم بين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان السابق، أهارون هاليفا، وخلَفه، شلومي بيندر، الذي سبق أن شغل منصب قائد شعبة العمليات.
وطلب حاليفا الأربعاء من المستوطنين لإخفاقه في حمايتهم من هجوم السابع من أكتوبر قائلا انه في هذا اليوم المرير والأسود يثقل قلبه وضميره كل يوم وكل ليلة.
لم يقف هنا حاليفا بل بدأ بالاستعراض اكثر بالبكاء قائلا أنّ الاعتذار لن يصلح شيئا ولن يواسي أو يعيد الذين دفعوا الثمن.
وفي السياق أثار تعيين بيندر خلفا لهاليفا رئيسا لأمان جدلاً واسعاً في وسائل إعلام الاحتلال ومسؤوليه، على اعتبار أن قرار التعيين، أتى على الرغم من الدعوات المتكررة، بأن يكون بيندر محور التحقيقات المتعلقة بالفشل الإسرائيلي، في توقع عملية طوفان الأقصى.
فكان بيندر قد أمر بسحب جنوده من منطقة غلاف غزة، ونقلهم إلى الضفة الغربية، قبل ساعات من بدء عملية طوفان الأقصى، ما يشير، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إلى غياب أي معلومات لدى جيش الاحتلال، عن استعدادات حماس لقيامهم بالعملية.
كما ان الخلافات تصاعدت اكثر حيث دعا إيتمار بن غفير، نتنياهو إلى إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، بعد موافقته على تعيين بيندر، بوصفه لا يملك تفويضاً لمثل هذه التعيينات، واصفاً غالانت بأنه"لم يعد مؤهلاً لمواصلة مهماته.
وحسب القناة الـ13 العبرية، كان من المفترض أن تتم مراسم التبادل وإنهاء منصب هاليفا بعد أيام قليلة من اغتيال القيادي في حزب الله السيد فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، لكن بسبب رفع الحالة الأمنية تقرر تأجيل المراسم.
فيما وتبقى التقارير الصهيونية بحسب الاوساط المتابعة، تصدر تباعا ليتم من خلالها، محاسبة المقصرين حيث لا يجب أن يمر هذا الإخفاق مرور الكرام بحسب قولهم.