الحصار اليمني متواصل..ميناء أسدود يفقد 63% من أرباحه
يتواصل الحصار اليمني على الكيان الصهيوني محدثا خسائر فادحة في اقتصاد العدو، تمثل مؤخرا بفقدان ميناء أسدود ثلاثة وستين بالمئة من أرباحه خلال الربع الثاني من العام الجاري، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
الاسناد اليمني عالي المستوى لفلسطين في اطار معركة طوفان الاقصى، لا يزال يفرز تداعيات كبيرة كبدت كيان العدو خسائر اقتصادية باهظة، سيما وأنها نجحت في فرض الحصار البحري على هذا الكيان وداعميه.
فتأثير العمليات اليمنية ونجاحها والذي يتجلى من خلال حركة الملاحة يشغل وسائل اعلام العدو حيث كشفت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية إن ميناء أسدود فقد 63% من أرباحه خلال الربع الثاني من العام الجاري، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بسبب تداعيات الحرب وعلى رأسها الحظر الذي فرضته صنعاء على وصول السفن إلى الكيان من البحر الأحمر، والذي ضرب نشاط نقل السيارات في ميناءي أشدود وإيلات.
الصحيفة العبرية قالت أن خسائر مرفأ أشدود زادت بسبب الأضرار التي سببتها الحرب، والسبب الرئيسي هو تراجع جميع مجالات النشاط، وخاصة السفن التي تحمل السيارات والبضائع العامة.
وبحسب التقرير فقد انخفض إجمالي ربح الميناء في الربع الثاني من هذا العام إلى 17.5 مليون شيكل، بالمقارنة مع 47 مليون شيكل في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو انخفاض قدره 63%، وخسارة قدرها 20 مليون شيكل مضيفا أن هذه خسارة كبيرة مقارنة بالربع الأول من العام، عندما خسر المرفأ 7 ملايين شيكل.
وأوضح أن حجم الحاويات المحملة والمفرغة في الميناء في النصف الأول من هذا العام انخفض بنسبة 9% وبمقدار 31 ألف حاوية، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وذلك بسبب التحويلات في طرق الشحن فيما الأضرار التي لحقت بقطاع السيارات في الميناء تمثلت في انخفاض بنحو 50٪.
وبحسب التقرير فقد أظهر قطاع البضائع انخفاضاً بحوالي 1%، وانخفض حجم البضائع العامة بنسبة 20٪ في الأشهر الستة الأولى، ويعزى الانخفاض أساساً إلى واردات المعادن والأخشاب، التي تشكل عنصراً رئيسياً في قطاع البضائع العامة.
اضف الى ميناء اسدود، فالتقارير العبرية والغربية، لم تخفِ انبهارها بقدرات اليمن مؤكدة أن ميناء إيلات، أحد أهم الموانئ الاستراتيجية للاحتلال الصهيوني، أُغلق بالكامل، وهو ما لم تنجح حتى تحالفات كبرى بقيادة الولايات المتحدة في مواجهته.
بالمحصلة وازاء هذه الاعترافات المتتالية بالعجز والاخفاق الاسرائيلي الاميركي البريطاني، يتأكد أن اليمن بجيشه وقيادته وشعبه غير معادلات الحرب مع العدو فارضا عليه عزلة غير مسبوقة، ستكون تأثيراتها وانعكساتها أكبر اذا ما واصل عدوانه وحصاره على قطاع غزة.