كيان العدو

بين عمليات الإسناد لقطاع غزة ومقاومته وعمليات الرد على اعتداءات العدو على الاراضي اللبنانية، يواصل حزب الل عملياته النوعية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وبوتيرة شكلت ارتقاء إضافياً ونوعيا في استراتيجية الردع.

ففي رد منه على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع، قصف حزب الله قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صاروخ ‏كاتيوشا.  ‏قاعدة تكمن أهميتها في أنها محمية بمنظومة القبة الحديدية التي فشلت أمام القدرات الصاروخية للمقاومة. هذا وتقع قاعدة تسنوبار 651 في الجولان السوري المحتل حيث تبعد ١٨ كلم عن الحدود اللبنانية.

هي قاعدة لوجستية تتبع لقيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو، وتتموضع فيها قوات المشاة أثناء فترة تدريبها في الجولان السوري المحتل. فضلا عن أنها تضم مركزًا لذخيرة المدفعية يتبع لوحدة التسليح الإقليمية في جيش العدو. علما أنه سبق واستهدفتها المقاومة لاول مرة في شهر مايو الماضي.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن القصف الصاروخي من لبنان باتجاه الجولان، أسفر عن حرائق أضرار مباشرة في أحد الأبنية في مستوطنة كتسرين.. فيما أفادت مصادر عبرية ان 7 فرق إطفاء تحاول إخماد النيران المشتعلة.

رئيس المجلس الإقليمي للجولان أوري كيلنر ومن مكان سقوط الصواريخ في مستوطنة كاتسرين عبر عن الواقع المذري الذي وصل اليه المستوطنون في الشمال المحتل قائلا: هذا هو واقعنا، على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا الشيء.. تصريح يعكس فقدان ثقة المستوطنين بحكومتهم العاجزة عن إيقاف عمليات المقاومة.

وإلى جانب قاعدة تسنوبار، استهدفت المقاومة ايضا موقع حدب يارون بمحلقة انقضاضية واصابته إصابة مباشرة وذلك رداً على ‌‏‌‏اعتداء العدو على بلدة بيت ‏ليف.

جاء ذلك بعد أن شهدت الساعات الاربعة وعشرين الماضية تصعيدا ملحوظا من قبل المقاومة حيث استهدفت مواقع وأماكن انتشار جنود العدو باثنتي عشر عملية.. حيث شملت الاستهدافات مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210" في ثكنة يردن، مقر الفرقة 146 في جعتون، وغيرها.

ناهيك عن تصدي وحدة ‏الدفاع الجوي ‏بصاروخ أرض - جو لطائرة حربية إسرائيلية معادية ‏انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع باتجاه ‏فلسطين المحتلة.‏