ترويج اميركي لمقترح نتنياهو: واشنطن تريد استمرار الحرب
انتهت جولة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن التاسعة الى المنطقة مؤسسة لكذبة كبرى اسمتها واشنطن بالصفقة او المقترح الجديد الذي يأتي متماشيا مع مطالب رئيس حكومة العدو بن يمين نتنياهو بمواصلة الحرب على قطاع غزة
وقف انطوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي امام الكاميرات في الدوحة قائلا: الوقت يداهمنا للتوصل إلى هدنة في غزة
في الشكل يحمل تصريح بلينكن جملة من المتناقضات اولها دعوة حماس للقبول بالمقترح الجديد ، وهي التي رفضت التفاوض بالاساس الا على ورقة بايدن ومقررات مجلس الامن ، وثانيها الحديث عن سد فجوة بين طرفي التفاوض اي تل ابيب والوسطاء فيما الحيقة ان نتنياهو يصر على البقاء في نتساريم وفيلدلفيا ما يعني ، ان بلينكن يريد لحماس ان تقبل بشروط رئيس حكومة العدو
بلينكن بتصريحاته اماط اللثام عن بعض شوائب أمريكا التي لا تغتفر، وجاء للمنطقة ليعلن أن من أفشل الإتفاق هي حركة حماس وهذا هو المطلوب اصلا فحتى الطرح الامريكي الجديد لم يعلن نتنياهو موافقته عليه، بل جائت الموافقة على لسان بلينكن، في حين ان نتنياهو يعلن بما لا يدع مجال للشك ان جيش العدو لن يخرج من محوري فلادفيا ونتسريم ولن يوقف الحرب حتى القضاء على حماس فلم يكد بلينكن يغادر الكيان حتى خرج نتنياهو، ليعيد تأكيد مواقفه السابقة، والتي كانت عطّلت المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، طوال المدة الفائتة.، لأنه يعلم أن بايدن وبلينكن لن يتجرأوا على إتهامه بالفشل، بل أعلنوها قبل إجتماع القمة بين الوسطاء بأن على حماس ان تتراجع او تتحمل تبعات الفشل
في المضمون من الواضح جدا أن امريكا ونتنياهو لم يكونا يوما على طرفي نقيض، وواضح ان كل التحرك الأمريكي هدفه شراء الوقت لاستمرار العمليات العسكرية والمجازر في قطاع غزة، ومحاولة لمنع او تأجيل او تعطيل او تبريد الرد الايراني ورد حزب الله والرد اليمني ، فيما خيارات أمام حركة حماس الا ان ترفض تلك الشروط وتصر على وقف تام لإطلاق النار وإنسحاب شامل من قطاع غزة كحق مشروع لشعبها لأن ما دون ذلك هو إعطاء شرعية لبقاء الإحتلال، وإستسلام يؤسس لشروط جديدة سيكون وقعها أشد خطرا عما قبلها