20 آب , 2024

الانتظار المميت.. أسوأ من الكارثة نفسها وقد يُفقد المستوطنين صوابهم

أقرت وسائل إعلام العدو بأنّ انتظار رد إيران وحزب الله أسوأ من الكارثة نفسها وقد أفقد المستوطنين صوابهم، مؤكدة أن المؤسّسة الأمنية للاحتلال من احتمال اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية، كواحد من أبرز السيناريوهات المحتملة للرد.

طال انتظار العدو للميدان.. انتظار مميت بات يحرقه يوميا.. ينتظر بهلع وخوف وترقب ما سيأتي به الميدان من مفاجآت جديدة للن تكون بحسبانه وستفوق توقعاته بما يدفعه ثمن جرائمه واغتيالاته على مختلف الجبهات، من فلسطين إلى لبنان مرورا باليمن وحتى طهران. فالرد آت لا محالة قويًا،مؤثِّرًا، وفاعلًا كما سبق وتوعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي إن وعد وفى، وهو ما يدركه العدو جيدا ويرعبه كثيرا.

ومن هنا يقر إعلام العدو اليوم بأن تهديدات حزب الله، والانتظار الذي لا ينتهي للرد الإيراني، يمكن أن يُفقد المستوطنين صوابهم، مضيفا بالقول: نحن لا نحتمل عدم اليقين، ومعرفة أننا سنتعرض لصدمة كهربائية أقل سوءاً من عدم معرفتنا بما سيحدث.

صحيفة يديعوت أحرونوت رأت بدورها أن التقديرات تشير إلى أن حزب الله سيهاجم، وأنه ينتظر فقط الوقت المناسب. مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى القلق على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ورغبة المستوطنين في العودة إلى مستوطناتهم التي أخرجوا منها، فإنّ الكيان في انتظاره للرد يواجه واقعاً غير منطقي يصل إلى حدود الهلوسة.

وأكدت يديعوت أحرونوت أنه إذا كان هناك شيء أسوأ من الكارثة، فهو انتظار حدوثها، وعدم اليقين بشأن متى وكيف وبأي شدة ستحدث، لافتةً إلى أنّ الانتظار في حالة من عدم اليقين هو وقود القلق.

وفي إشارة إلى الواقع الكارثي الذي يعيشه الكيان، أكدت الصحيفة العبرية أنه يعيش منذ الـ7 من أكتوبر واقعاً مجنوناً لا يمكن السيطرة عليه.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من مسؤولين أمنيين كبار، من ان رد إيران أو حزب الله، ليس لزاماً أن يتضمن هجوماً صاروخياً وهجمات بطائرات مسيّرة، بل أيضًا محاولات اغتيال وزراء وأعضاء كنيست، وضباط كبار في جيش الاحتلال ومسؤولين سابقين في الموساد والشاباك.

وأمام هذا الواقع أثبت محور المقاومة حسن إدراته للحرب النفسية كما العسكرية، وهو عكس حالة العجز والاخفاق الاستخباراتي للعدو وأجهزته العسكرية والاستخباراتية في معرفة توقيت الرد وطبيعته وحجمه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen