شمال غزة... الفواكه والخضراوات أصبحت من الذكريات
الفواكه والخضراوات أصبحت من الذكريات، مواطنو شمال قطاع غزة يناشدون العالم بالنظر إلى معاناة سكان قطاع غزة
منذ أحد عشر شهراً يعيش قطاع غزة فصلاً آخر من فصول الإبادة الإسرائيلية المستمرة وهو سوء التغذية، ولربما يعيش سكان شمال القطاع هذا الفصل بشكلٍ أكثر قسوة تحت وطأة الحصار الإسرائيلي المشدد على المنطقة حتى ألقت المجاعة بظلالها الثقيل على الفلسطينيين هناك، ولا زالت آثرها مستمرة بشح الطعام المتوفر وجودته السيئة.
اذ تُعتبر المساعدات القليلة التي تصل إلى مناطق شمال قطاع غزة المصدر الأساسي والوحيد للغذاء فيما تنحسر أصناف هذه المساعدات في إطار المعلبات وبعض أنواع البقوليات كالعدس والأرُز، فباتت تسبب مشاكل صحية مستعصية للسكان هناك
وافاد مواطن فلسطيني من الشمال عن وجود حالاتٍ تسمم غذائي وتلبق معوي وظهور طفح جلدي، بسبب تناول المعلبات التي شارفت على انتهاء صلاحيتها خاصة ان تناول هذه المعلبات بشكل مستمر، له تأثير صحي مدمر على المدى البعيد، بسبب مادة نيترات الصوديوم التي تُستخدم لتثبيت اللون وتعتبر مادة لحفظ للحوم والأسماك وتضاف للتصنيع لمنع نمو الجراثيم في اللحوم المعلبة، والأسماك المعلبة، لكن الدراسات اثبتت علاقتها بالسرطان مثل سرطان الغدة الليمفاوية وسرطان الدم
ويناشد سكان شمال قطاع عزة بضرورة إدخال كميات كافية من الغذاء كالخضراوات والفواكه واللحوم، لأن المعلبات التي توفرها المساعدات سببت بأمراض للأطفال وكبار السن أمراض متعددة كالأمراض الجلدية، في ظل انعدام أي نوع آخر من الغذاء الصحي والمياه النظيفة، مع وجود معاناة صحية واضحة وآلم في البطن، واصفين الفواكه والخضراوات بأنها أصبحت من الذكريات، مع تجديد مناشدتهم للعالم بالنظر إلى معاناة سكان قطاع غزة
وتتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة من شهر تشرين أول/أكتوبر 2023 الماضي، وقد جاوز عدد الشهداء 40 ألف شهيد فلسطيني، إضافة إلى 92620 جريح، بفعل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين هناك، وفرض حصار شامل على قطاع غزة أدى لاستشهاد الآف الجرحى، وتسجيل حالات وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والرعاية الطبية اللازمة لهم.