20 آب , 2024

عملية تل ابيب ببصمات القسام وسرايا القدس..عودة العمليات الاستشهادية للداخل المحتل

تبنّت كتائب القسّام وسرايا القدس تنفيذ عملية تل أبيب التي وقعت أمس الأحد، معلنةً عودة العمليات الاستشهادية إلى الواجهة في الأراضي المحتلة، عملية تأتي كتدشين لمرحلة جديدة ورفع لمستوى التحدي الامني امام حكومة بنيامين نتنياهو.

بعد ليلة قضاها العدو بالتحقيقات والتأويلات في حادثة انفجار هزت تل ابيب، خرجت اليوم كتائب القسام وسرايا القدس لتعلن المسؤولية عن العملية، مشيرة الى ان العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرت سياسة الاغتيالات.

التبني المشترك هذا للعملية خلّف صدمة في اوساط العدو حيث قالت بعض وسائل الاعلام ان التبني المشترك للتفجير يذكر بأيام الذروة في الانتفاضة الثانية، حيث نفذ التنظيمان أيضًا هجمات مشتركة ومع كتائب شهداء الأقصى في ذلك الوقت.

وجاء هذا الإعلان بعدما أكدت الشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك أنّ التفجير في تل أبيب كان هجوماً مقصوداً نفّذته المقاومة، وتم فيه تفجير عبوة ناسفة قوية.

وفي غضون ذلك، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال تخشى من تحويل الضفة الغربية إلى ساحة حرب، مضيفةً أنّ حماس تجنّد وتمول عشرات الكتائب من أجل تنفيذ هجمات أكثر قوةً، وتستخدم العبوات الناسفة وتحاول صنع الصواريخ.

وتأتي هذه العملية حيث استئناف العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل، كرد طبيعي على حرب الإبادة التي يشنها العدو للشهر الحادي عشر على التوالي ضد القطاع/ وتقول قيادات من فصائل المقاتومة إن العمليات الاستشهادية لن تتوقف، وسينتظر العدو ابداعات جديدة من مقاومة الشعب الفلسطيني في كل مواقع تواجده.

فيما وتأتي هذه العملية لتشكل صدمة لحكومة العدو التي تدعو الى القضاء على المقاومة في الضفة، لتتفاجئ بأن هذه الدعوات لم تنجح في ثني المقاومة عن العمليات النوعية التي تضغط على العدو، وأن المقاومة تجاوزت اغلال المحتل وقيوده، وتجاوزت مرحلة التهديد والعدوان، وانتقلت لمرحلة تفرض فيها على هذا العدو وقف جرائمه في الأرض الفلسطينية المحتلة سيما وان الاستهداف في قلب تل ابيب كما وفي ذروة الاستفار سيما والكيان متأهبا في انتظار الرد من محور المقاومة.

وبالتالي تشكل عملية التفجير في تل ابيب كتدشين لمرحلة جديدة ورفع لمستوى التحدي الامني امام حكومة نتنياهو التي تبحث عن صورة نصر في قطاع غزة، لتأتي هذه العملية وتزيد التحديات مع ارتفاع العمل المقاوم ولتضغط بدورها على الجبهة الداخلية للاحتلال وتضع نتنياهو امام معضلة كبيرة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen