القضية الفلسطينية ودعمها.. أولوية في عمل حكومة التغيير والبناء
استهلت حكومة التغيير والبناء أعمالها بالتركيز على زيارة مكتب حركة حماس في صنعاء، فماذا في دلالات ورسائل هذه الزيارة؟
لأن فلسطين هي القضية المركزية، كان التأكيد على حضورها كأولوية لدى الحكومة ضروريا سيما خلال هذه المرحلة الاستثنائية، فاستهلت حكومة التغيير والبناء أعمالها بزيارة رسمية الى مكتب حركة حماس في صنعاء.
الزيارة التي كان محط ترحيب وتقدير من قيادة حركة حماس حملت جملة من الدلالات سيما أنها لم تقتصر على شخص رئيس الوزراء، بل شملت رئيس الحكومة ونوابه، لتؤكد الحكومة أن بداية مسارها ينطلق من إسناد المقاومة الفلسطينية والوقوف مع فلسطين، وللتأكيد على أن الشعب اليمني كان ولا يزال الى جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وفي قراءة مفصلة لأبعاد هذه الزيارة يقول مراقبون إن زيارة رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد الرهوي إلى مكتب حركة حماس تعكس أولوية الحكومة في دعم القضية الفلسطينية واستمرار الإسناد العسكري والشعبي والرسمي لغزة، مشيرين الى أن هناك تواؤم بين الحكومة والجيش والشعب مما يجعل موقف اليمن قوياً وثابتاً في دعم القضية الفلسطينية وفي إسناد غزة.
ويضيف المراقبون أن هذه الزيارة تدل كذلك على أن الموقف اليمني في إسناد غزة والعلاقة بحركات المقاومة والالتزام بالقضية الفلسطينية موقف مبدئي وأساسي في السياسة العامة للجمهورية اليمنية، وجاءت لتؤكد التزام الحكومة الجديدة بهذا الموقف والاستمرار فيه بمساره التصاعدي.
وبحسب المراقبين فهذه الزيارة بمثابة تجديد للعهد مع فلسطين، لتؤكد بذلك انها وضعت في مقدمة أولوياتها وبرامجها العملية القضية الفلسطينية باعتبارها عنوان المرحلة، بما يدلل على التحرك اليمني الصادق شعباً وجيشاً وقيادة مع غزة ضد العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني.
بالمحصلة فإن زيارة حكومة التغيير والبناء لمكتب حماس تأتي انطلاقا من الموقف الانساني والديني والاخلاقي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة من قبل العدو الصهيوني بدعم أمريكي وبريطاني وغرب، وتأكيدا على مواصلة نهج الحكومة السابقة وتطبيقا لتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في التمسك بقيم واخلاق ومبادئ الشعب اليمني والعمل بما يحقق مصلحة الشعب والأمة.