عربي

شهادات جديدة بشأن تعذيب أسرى من قطاع غزة في سجون العدو وتحديدا سجن سيدي تيمان، اتت هذه المرة ايضا باعترافات صهيونية، قدّم طبيب عسكري إسرائيلي شهادة مروعة عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين المرضى في معتقل سدي تيمان الصحراوي سيئ السمعة والمعروف إعلاميًا باسم جوانتانامو.

صحيفة هآرتس العبرية، نقلت شهادة طبيب عسكري خدم سابقا في سجن سدي تيمان أوضح فيها أنه وصل إلى المرفق الطبي في سدي تيمان خلال فصل الشتاء الماضي. وفي إحدى خيام الاستشفاء كان هناك أكثر من 20 مريضا، مقيدين بأسرّة فولاذية قديمة، مثل تلك التي كانت تستخدم قبل سنوات وبينما كان جميع الأسرى في وعيهم، فقد كانوا معصوبي الأعين طوال الوقت.

وسبق أن تحدثت تقارير عدة عن تعذيب وقتل واعتداءات جنسية وغيرها من الانتهاكات ضد المعتقلين في سدي تيمان الذي تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس 5 مؤسسات حقوقية إسرائيلية تطالب بإغلاقه فورًا.

ويسرد الطبيب بعض مشاهداته ومعايناته هناك، فيشير إلى وجود أسير مريض آخر يعاني من تعفن الدم. وتحدث عن صنوف أخرى من معاناة وآلام الأسرى، مشيرا إلى أن مجرد احتجاز شخص من دون السماح له بتحريك أي من أطرافه، معصوب العينين، عاريًا تحت العلاج، وسط الصحراء، هو بحد نفسه نوع من انواع التعذيب.

وضمن سلسلة شهادات لأهالٍ من قطاع غزة انتزعوا حريتهم، بعد اعتقالهم من جانب قوات الاحتلال كشف عدد منهم عما تعرّض له الأسرى من تعذيب قاسٍ وإجراءات تعسفية مروّعة، خلال احتجازهم في أماكن مجهولة.

ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش الصهيوني آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد قليل منهم لاحقا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.