19 آب , 2024

حزب الله حاضر في البر والجو: تصدي لتوغل بري وقواعد في العمق تحت النار

على الجبهة الشمالية، المقاومة الإسلامية حاضرة وبقوّة، فبعد كشفها واستهدافها لمجموعة متسللين صهاينة حاولت العبور الى الأراضي اللبنانية، شنت هجوما جويا بسرب من الطائرات استهدف قواعد لوجستية تبعد عن الحدود حوالي ستة عشر كيلو متر، وإعلام العدو يصف الحدث بالقاسي وغير العادي.

الضربة تلو الاخرى تلقاها العدو الصهيوني منذ ليلة امس وحتى الصباح، فحيث لا تنام اعين المجاهدين عن الحدود، تصدوا لتوغل بري، وفي الجو بإرسال سرب من الطائرات المسيرة الى ثكنات وقواعد العدو في رسالة تؤكد ان المقاومة حاضرة وجاهزة على الجبهة.

سلسلة من عمليات الحزب توالت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة كما وردا على اعتداءاته وعمليات الاغتيال على القرى اللبنانية.

إنّه حدث قاسٍ وهجوم غير عادي. حزب الله نهض غاضباً هذا الصباح هكذا علّق إعلام العدو على الهجوم الذي شنّته المقاومة الإسلامية في لبنان على يعرا وسنط جين، صباح اليوم، والذي حقق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال بحسب اعلام العدو الذي اقر بمقتل جندي وإصابة مستوطن جراء انفجار مسيرات وصواريخ أطلقت من جنوب لبنان.

واعلنت المقاومة في بيان لها انه وفي رد على استهداف منطقة قدموس، شن مجاهدو المقاومة هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا ‌‏مقر قيادة اللواء الغربي 300 وقاعدة سنط جين قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية، ‏مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ومحققة اصابات مؤكدة.

ومن طبيعة الاستهداف يتبيّن ان المقاومة لا تتهاون بأي شكل عن الرد على الاعتداءات والاغتيالات في لبنان، فقاعدة سنط جين هي قاعدة لوجستية تقع شمال مدينة عكا المحتلة وتستهدفها المقاومة الاسلامية للمرة الاولى وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 16.5 كلم وتتبع لقيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو.

‏وعلى المقلب الآخر ورغم كل محاولات العدو باستهداف المقاومة وتقليص جهودها، ورغم تمشيطه عدد كبير من القرى والبلدات فإن المجاهدين يقفون على نقطة صفر من الحدود، بالمرصاد يقفون لأي توغل بري معادي حيث تصدت المقاومة لقوات العدو عند رصد تسلل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا وبحسب بيان صادر عنها تصدى ‏لها مجاهدو المقاومة واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف ‏المدفعية، مما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.

وبالتحليل العسكري يتسائل البعض عن جدوى هذه التوغلات التي دائما ما تكشفها المقاومة، ولكن السبب انه مهما بلغ حجم الرصد الجوي والجمع الاستخباري، فلا مفر من الحاجة للإستطلاع عبر العنصر البشري، ومعاينة هدف لتنجح المقاومة مرة اخرى في كشف المستللين والتصدي لهم، وبالتالي إفشال مهمتهم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen