اعلام العدو: نتنياهو وحكومته يقودون الكيان الى الهاوية
سلطت صحيفة هآرتس العبرية في افتتاحيتها اليوم الضوء على حجم التصدّع الداخلي الصهيوني، مؤكدة أنّ من يدير الكيان جماعات تفضّل مصلحتها الخاصة على المصلحة العامة، واصفة إياهم بالخائنين.
يتزايد السخط في أوساط المستوطنين تجاه حكومة بنيامين نتنياهو بسبب فشلها في إدارة الحرب، وفشلها في إعادة الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، لا بل قتلها لهم خلال عدوانها على القطاع، وهو ما يظهر واضحا من خلال المسيرات التي تشهدها المنطاطق المحتلة ضد الحكومة.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد، فالخلافات في الداخل الصهيوني تتصاعد مع شعود المستوطنين بأن حكومتهم غير آبهة بما يحص وغير قادرة على تأمين الحماية والامن لهم، وهو ما يكشفه الاعلام العبري، حيث اشارت صحيفة هآرتس العبرية في افتتاحيتها الى ان الكيان يديره أشخاص يخونون وظائفهم، مشيرة إلى أنّ رئيس الحكومة يدهورها إلى الهاوية.
مقال الصحيفة والذي يعكس حجم الانقسام والتفكك الداخلي الإسرائيلي، سلّط الضوء على فشل القادة الإسرائيليين في إدارة كيان الاحتلال في زمن الحرب.
وهنا تفصّل الصحيفة كيف يلحق كل مسؤول الضرر بـالكيان، فوزير التعليم يوآف كيش "لديه مهمة واحدة ثقيلة الوزن وهي التأكد من أن العام الدراسي سيبدأ كعادته"، تقول الصحيفة، التي أسفت أنه لا يعمل على آداء هذه المهمة، محملة إياه مسؤولية 2.5 مليون طالب.
وتؤكد الصحيفة اأن وزير التعليم هو "واحد من كثيرين في هذه الحكومة الكارثية، الذين يقفون على التل من أجل ائتلاف نتنياهو للنهب".
وتقول إنّه عندما يكون الهدف النهائي هو البقاء السياسي لرئيس الحكومة، فإن كل الوزارات هي مجرد ديكور في لعبة معروفة سلفاً: لعبة تسمُن فيها الأحزاب القطاعية، كل حسب درجة شهيته. وهذه الأحزاب لديها الكثير من الشهية.
هآرتس وفي ختام مقالها أكدت أنّ من يدير الكيان جماعات تفضّل مصلحتها الخاصة على المصلحة العامة، واصفة إياهم بالخائنين. قائلة: وزير المالية يُلحق الضرر بالاقتصاد، ووزير الأمن القومي يُلحق الضرر بالأمن القومي، ووزير التربية يُلحق الضرر بالطلاب ورئيس الحكومة يدهور إسرائيل إلى الهاوية.