المقاومة بالضفة في تصاعد: عملية نوعية في كدوميم واشتباكات في نابلس
في إطار تصاعد المقاومة في الضفة، نفذ فلسطيني عملية نوعية في مستوطنة كدوميم أسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي، فيما أُجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب من مخيم بلاطة في نابلس تحت نيران المقاومين.
بالتوازي مع الاخفاق العسكري والاستخباراتي في قطاع غزة، يمتد الفشل الى الضفة الغربية حيث يعجز العدو بكافة مؤسساته في لجم الفعل المقاوم او الحد منه والآخذ بالتصاعد ردا على العدوان الصهيوني المتواصل.
وفي جديد الضربات الموجعة التي يتلقاها العدو، قُتل حارس أمن صهيوني في هجوم وقع في مستوطنة كدوميم القريبة من نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل أصيب المستوطن إثر تعرضه لضربة بمطرقة على رأسه، في عملية نفذها فلسطيني، عند مدخل أحد مصانع مستوطنة، كدوميم؛ لتعلن مستشفى بيلينسون وفاة الرجل.
وأفادت المعلومات، أنّ منفّذ العملية، انتزع سلاح المستوطن، الذي يعمل كحارس أمن في المصنع. وذكر بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تعرّض أحد المستوطنين لهجوم، مشيراً الى أنّ المهاجم انتزع سلاحه في المنطقة الصناعية برأون وأنّ قوات الجيش تطارد المنفّذ
كما وأشارت وسائل اعلام العدو، إلى أن العملية جرت عند مدخل أحد مصانع المستوطنة، وأجرت قوات الاحتلال عمليات بحث واسعة عن منفذ العملية.
الفصائل الفلسطينية باركت عملية كدوميم مؤكدة أنّها تجسد إرادة شعبنا ورفضه الاستسلام وتمسكه بالمقاومة والدفاع عن وجوده.
لجان المقاومة في فلسطين رأت ان هذه العملية تعد الرد الأمثل والأصوب على جرائم الإبادة في قطاع غزة وجرائم الاغتيال للمقاومين الأبطال في الضفة المحتلة، لافتة الى إن عملية مغتصبة كدوميم تأكيد أن المقاومة في الضفة في تصاعد مستمر، وأنها باتت كابوسًا يطارد العدو ومستوطنيه أينما وجد، وأن كل مقاوم سيخلفه ألف مقاوم، وإشارة واضحة على الفشل المتراكم للمنظومة الصهيونية الهشة والضعيفة في مواجهة أحرار الشعب الفلسطيني.
ودعت لجان المقاومة أبطال الشعب الفلسطيني ومقاوميه الأحرار إلى المزيد من الضربات والعمليات وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها وعلى امتداد كل أرض فلسطين لأنها الوسيلة الوحيدة لإسناد شعبنا في مواجهة حرب الإبادة الجماعية.
وبالتوازي، وعلى اثر ضربات المقاومة انسحبت قوات الاحتلال من مخيم بلاطة في نابلس بعد اشتباكات عنيفة تخللها تفجير عدد من العبوات الناسفة.
واعلنت كتائب شهداء الأقصى- نابلس، إنها خاضت اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة.
وفي سياق اعتداءات الاحتلال على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين غرب رام الل، فيما اطلقت الرصاص الحي باتجاه المركبات في بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية.
وفي القدس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حي رأس خميس بمخيم شعفاط، حيث أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، تجاه المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام خلال اقتحامها منطقة رأس خميس في القدس المحتلة.