تغييرات مقترح واشنطن في مصلحة العدو.. وحماس تؤكد التزامها بما وافقت عليه في يوليو
بالتوازي مع المساعي المستمرة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي لاحتواء الرد الإيراني واللبناني، عبر المناورة عن طريق المفاوضات، تؤكد حركة حماس أنها لا ترى تغييراً جديا، إذ لم يحمل المقترح الأمريكي سوى تغييرات تصب في مصلحة العدوان مجددة التزامها بما وافقت عليه في الثاني من يوليو الماضي.
جملة من البنود الجديدة والتعديلات، حملها المقترح الامريكي الجديد الذي انبثق عن مفاوضات الدوحة.. تعديلات تصب جميعها في مصلحة العدو الاسرئيلي وتلبي مطالبه لا أكثر..
مصادر مطلعة على نتائج المفاوضات تؤكد أنها لم تأت بجديد، سوى تغييرات لمصلحة العدو الذي لا يريد وقف الحرب وفق ما تؤكد حركة المقاومة الاسلامية حماس. فيما تشدد الاخيرة انها وحتى بعد اغتيال قائدها الشهيد اسماعيل هنية، فإنها لن تتوقف عن المشاركة في أي مسعى يهدف إلى وقف الحرب، ولكنها في الوقت تفسه لن تعمل تحت الضغط، لذلك أكدت في بيانها الصادر يوم أمس تعقيبا على نتائج مفاوضات الدوحة أنها لا تزال ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في يوليو الماضي.
وإذ حملت حماس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كامل المسؤولية عن تعطيل التوصل إلى اتفاق ووضع شروط ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب. أكدت أنّ المقترح الجديد يستجيب لهذه الشروط ويتماهى معها، وخصوصاً فيما يتعلق برفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار، ورفضه الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال محور نتساريم، ومعبر رفح وممر فيلادلفيا. ناهيك عن أنه وضع شروطاً جديدةً في ملف تبادل الأسرى، بينما تراجع عن بنود أخرى، على نحو يحول دون إنجاز الصفقة.
فالمقاومة أكدت مرارا وتكرارا، إنها تحتفظ برغبتها القوية بوقف الحرب، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح المعتقلين، إلا أن ذلك لا يعني أنها مستعدة للقبول بشروط العدو الذي عجز عن تحقيقها من خلال الحرب المستمرة.
وما الجهود الظاهرة حاليا من الجانب الامريكي والاسرائيلي إلا محاولة لمنع أو تأخير رد إيران وحزب الل والقوات المسلحة اليمنية على الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية في سبيل منع الانزلاق نحو حرب إقليمية واسعة.. إلا أن محور المقاومة قال كلمته إن الرد حتمي بمعزل عما يجري في غزة.. إلا أن إغلاق جبهة الاسناد لغزة يبقى مشروطا بإيقاف العدوان وهو الهدف المركزي، الأول والأخير لكل الجبهات.