نقطة عمياء.. مسيرات حزب الله تزرع الخوف داخل كيان العدو
اعتراف إسرائيلي رفيع المستوى بمدى تأثير مسيّرات المقاومة الإسلامية في لبنان على مسار المعركة وتفوق حزب الله على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
منظومة مُتكاملة من القدرات العسكرية تضم الطائرات المسيّرة التي تمثل محوراً أساسياً في سلاح الجو تمتلكها المقاومة الإسلامية في لبنان، فقد شكّلت تلك الطائرات المسيّرة عاملاً كبيراً ومؤثراً في مشارك المعارك الدائرة مع العدو الصهيوني
يوما بعد يوم ، يتزايد تهديد المسيّرات على العدو ومعه يتزايد الخوف من سيناريو إطلاق العشرات منها في وقت واحد، ليكشف بذلك حجم المعاناة والثغرات في قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي وفق اعتراف وسائل إعلام إسرائيلية التي تحدثت عن القلق من أن أنظمة الدفاع الجوي ليست فعّالة بما فيه الكفاية ضد تهديد الطائرات المسيّرة القادمة من لبنان
وفي هذا السياق ، تشير ليران عنتبي، مديرة برنامج التقنيات المتقدمة في معهد دراسات "الأمن القومي"، إلى الفجوة بين التطور في المجال الهجومي والإخفاقات الدفاعية، قائلة إنه على الرغم من الاعتماد الكبير لجيش الاحتلال على استخدام الطائرات المسيّرة، الهجومية، والاستطلاعية لجمع المعلومات الاستخبارية، وتوجيه القوات، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم تقريباً على الجانب الدفاعي.
وبتأكيدها، فإن هذه المشكلة أصبحت أسوأ مع مرور الوقت، مشددة على أنّ حزب الله أدرك أن لدى اسرائيل نقطة عمياء على وجه التحديد في مجال الطائرات المسيّرة البسيطة والرخيصة
ونجحت المقاومة الإسلامية في لبنان في مفاجأة الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمنه في معركة طوفان الأقصى، وخصوصاً فيما يتعلق بحرب المسيرات، وفرضِ قيودٍ جدّية على الهامش العملياتي على هذا السلاح.
وفي إطار فرض القيود على الاحتلال الإسرائيلي، فإنّ المقاومة صفعت التفوّق الجوي الإسرائيلي، ليس فقط عبر المُسيّرات، بل استهدفت مراكز التحكّم في الطائرات المسيّرة للعدو أيضاً، مثل قاعدتي ميرون و"غيبور، ونجحت أيضاً في إسقاط مناطيد التجسس