18 آب , 2024

تفتيت اليمن وتقسيمه وزرع الخلافات.. أهداف استراتيجية لواشنطن

دور الولايات المتحدة في زرع الخلافات في اليمن وتقسيمه جغرافيا وزعزعة أمنه واستقرار، كشفته الاعترافات الجديدة لعناصر من الخلية التجسسية الأميركية – الإسرائيلية.. اعترافات كشفت خفايا المؤامرة الأميركية على المستوى السياسي، لتؤكد أنّ واشنطن هي من تقف وراء العدوان على اليمن، وتنفي كل مزاعمها المتعلقة بمساعيها لتحقيق السلام في البلاد.

بدء من العدوان على اليمن في العام 2015 وصولا إلى حالة اللاسلم واللحرب السائدة.. مسيرة طويلة من المؤامرات والمكائد قادتها الولايات المتحدة الامريكية التي رأت بثورة ال21 من سبتمبر تقويضا لوجودها ومشروعها الاستعماري في اليمن.. مؤامرات تكشفت خفاياها اليوم من خلال الاعترافات الأخيرة لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية والتي تضمنت تفاصيل المشروع التدميري الذي قادت الولايات المتحدة الامريكية على المستوى السياسي.

اعترافات أظهرت أنّ واشنطن تقف وراء العدوان على اليمن، وأماطت اللثام عن الاهداف الاساسية للتدخل الامريكي في اليمن، خلال زرع الخلافات الداخلية عبر التحكم في السلطة واستقطاب الشخصيات السياسية، وصولا الى السيطرة على مجريات مؤتمر الحوار الوطني لضمان تمرير مخطط التقسيم.

اعترافات كشفت الاختراق الكبير لقيادات الدولة سابقاً، حيث اعترف أحد جواسيس الشبكة إنّ قطاع الديمقراطية في السفارة الأميركية عمل على السيطرة على اللجنة العليا للانتخابات لتحديد من يحكم.في واقعة تشكل نموذج من أشكال التدخل الامريكي في اليمن، حيث حولت واشنطن السلطة اليمنية السابقة إلى أداة تتحكم بها، ناهيك عن ان اعترافات الشبكة كشفت أنّ كل الحروب على صعدة، وكل الاغتيالات، وقفت خلفها الولايات المتحدة الأميركية، والعملاء لم يكونوا سوى مجرّد أدوات، وان ما حدث كان هدفه الضغط على أنصار الل لقبول الأقلمة والتقسيم.

مشروع اصطدم بالارادة اليمنية الاصيلة التي تتمسك بالوحدة وترفض الاحتلال.. ومن هنا نجحت صنعاء بقيادتها الثورية والسياسية والعسكرية في تقويض المشروع الامريكي التآمري في اليمن..

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen