تعليقا على المفاوضات حماس تؤكد: متمسكون بحقوق شعبنا
انتهت محادثات الدوحة بشأن المساعي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بمقترح أميركي جديد بدعم من قطر ومصر وصفته حماس بالمتماهي مع مع شروط الاحتلال الذي تمسك بشروطه رافضا الانسحاب الكامل من القطاع
عبثية في المفاوضات تبديها تل أبيب ومعها واشنطن التي تروج لانفراجة غير جدية من المفاوضات التي انتهت جولتها بالامس ببيان مشترك للوسطاء لم يعلن فيه فشل المفاوضات أو انهيارها إلا أنها لم تعلن نجاحها في التوصل إلى أي تفاهمات أيضاً.
وتجمع المعطيات المتوافرة على أن الجولة الحالية انتهت من دون حسم نقاط الخلاف الأساسية، وأن الوفد الإسرائيلي حافظ على مواقف متشدّدة ولم يبد أي مرونة.وبحسب مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، فإن الوسيطين المصري والقطري أطلعا قيادة حركة حماس على مجريات المحادثات، وهما كانا واضحين في إشارتهما إلى عدم التوصل إلى تفاهمات جدية، لكنهما شددا على ضرورة استمرار المفاوضات والمحافظة على الأجواء الإيجابية.
وبسبب فشل الوسطاء في التوصل إلى تفاهمات مع وفد الاحتلال، قرّر هؤلاء طرح صيَغ توافقية وسطية، حول النقاط الخلافية الأساسية بين حماس والعدو. لكن سرعان ما تبيّن أن هذه الصيَغ لم تقدّم أي حلول، فيما نقلت وسائل إعلام الكيان عن مصدر أمني كبير قوله إن مقترحات الوسطاء مرفوضة تماماً لدى نتنياهو، ومطالبته بعدم بثّ التفاؤل الكذب أمام الجمهور الإسرائيلي.
من جهتها، اشارت مصادر حركة حماس الى إن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها، مؤكدة أن الوفد الإسرائيلي تمسّك بشروط جديدة دخيلة على مقترح بايدن الذي وافقت عليه الحركة، من قبيل إبقاء القوات الإسرائيلية في محورَي نتساريم وفيلادلفيا، وكذلك في معبر رفح. وهو ما لن توافق عليه الحركة بأي شكل من الأشكال كما شددت مصادر الحركة على أن ما وافقت عليه من مقترح بايدن هو الأساسي الجدي الوحيد لأيّ مفاوضات ثم اتفاق، ولا يمكن التفاوض على شروط من خارج هذا المقترح.
بالمحصلة فان البيان الثلاثي الصادر عن الولايات المتحدة وقطر ومصر، لم يُقدم أي جديد في ما يتعلق بوقف العدوان على غزّة أو تحقيق تقدم في المفاوضات بل يبقى في اطار التمنيات ومحاولات خداع للمقاومة الفلسطينية التي لن تقبل بأي اتفاق لا يُلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني