أكثر من 40 ألف شهيد في غزة.. والعداد لم يتوقف بعد
جاوزت عدد الشهداء في غزة وفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة ومكتب الاعلام الحكومي في القطاع الأربعين الف شهيد منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع، فيما الترجيحات تؤكد ان الأرقام الحقيقية للشهداء قد يكون تجاوز 50 ألف، في ظل وجود آلاف المفقودين.
أكثر من اربعين الف شهيد، ليسوا ارقاما ولا مجرد صور ستعلق على جدران المنازل بعد انتهاء العدوان الصهيوني، هم ابناء، امهات، اباء، وأقارب، هم اناس كانوا بالامس بين عائلاتهم، قبل ان يقرر العدو الصهيوني ان يخطفهم من بينهم على عجل تاركا حصرة وغصة والما، لن يكون الزمن كفيا بمداواته.
هنا في قطاع غزة، حيث ارتكب العدو الصهيوني وما زال، مجازر مروّعة على مدار أشهر، لم يخل يومٌ من تسجيل ارتفاع في الحصيلة، فيما العالم يقف موقف المتفرج، بدلا من ان يستنفر لجلد المجرم الممعن في اجرامه، في وقت يرجح مكتب الاعلام الحكومي بغزة، ان الأعداد الحقيقية للشهداء في القطاع قد يكون تجاوز 50 ألف شهيد، في ظل وجود آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بدء العدوان على القطاع المحاصر.
الارقام المخيفة هذه، استعدت تعليقا من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي اعتبر تجاوز حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الحرب الـ40 ألفاً، مرحلة مظلمة للعالم أجمع، لافتا الى انه بالمعدل قتل نحو 130 شخصاً يومياً في غزة خلال الأشهر الـ10 الأخيرة. حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والمستشفيات والمدارس ودور العبادة على يد الجيش الإسرائيلي صادم للغاية.
وبحسب تورك الوضع هذا الذي لا يمكن تصوره ناجم إلى عن الانتهاكات المتكررة للقوات الصهيونية لقواعد الحرب.
رغم الاعتراف الاممي بالجرائم التي يرتكبها العدو، ورغم قرارات المحاكم الدولية والجنائية ومجلس الامن، الا ان العدو يواصل الامعان بارتكابه للجرائم، في الوقت التي تقف تلك المحافل عن اجباره للامتثال للقوانين وقف الابادة الجماعية في غزة.