صفعات اقتصادية متتالية لداعمي الكيان.. سلاح المقاطعة مستمر.
يستمر الحراك الشعبي التضامني بمقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني، ومعه تستمر الخسائر الاقتصادية الكبيرة لبعض الشركات وفي مقدمهم ستاربكس التي اضطرت الى اقالة رئيسها التنفيذي بسبب انخفاض المبيعات.
كل من موقعه يقاتل من اجل غزة، فجبهات الاسناد مستمرة ومعها يستمر الحراك الشعبي التضامني بمقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني، كحق مشروع استخدمته الشعوب في اطار سلاح اقتصادي وسياسي. فأداة الضغط التي استخدمها الناس للبضائع والشركات المتضامنة مع الكيان كبدت هذه الشركات خسائر فادحة، حيث أعلنت سلسلة القهوة العالمية ستاربكس عن إقالة الرئيس التنفيذي للشركة بعد عامين فقط من تولِّيه منصبه وسط تراجع المبيعات نتيجة ارتفاع الأسعار وتأثير حملة مقاطعة الشركات المرتبطة بإسرائيل.
ويأتي هذا التغيير بعد عام مضطرب في ستاربكس شهد تراجعاً في المبيعات لربعين متتاليين، حيث انخفضت بنسبة 4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وبنسبة 3% في الأشهر الثلاثة التي تلتها. وقد خفض بعض المستهلكين من استهلاكهم للقهوة باهظة الثمن التي تقدمها السلسلة، في حين قاطع آخرون الشركة بسبب علاقاتها مع الكيان، كما وكانت أسهم ستاربكس قد انخفضت بنحو 25% على مدى الأشهر الـ12 الماضية، لكنها استعادت حوالي 20% يوم الثلاثاء بعد الإعلان عن رحيل ناراسيمهان.
وفي شهر مارس الماضي، أعلنت الشركة صاحبة الامتياز في الشرق الأوسط عن خطط لتسريح آلاف العمال بسبب التراجع في المبيعات الناجم عن المقاطعة المرتبطة بالحرب في غزة.هذا وكانت حملة مقاطعة كبيرة قد أطلقها نشطاء ومؤيدون لغزة طالت الشركات التي تدعم الاحتلال بعد بدء حرب غزة، وذكرت تقارير عدة أن الحملة أسهمت في تراجع مبيعات هذه الشركات عالمياً.
ورصد تقرير لوكالة بلومبرغ انخفاض مبيعات الشركات الأمريكية التجارية، مثل ماكدونالدز وكنتاكي وبيبسي، في الربع الأول من العام الجاري في آسيا والشرق الأوسط نتيجة المقاطعة فيما تراجعت مبيعات شركة بيبسي الباكستانية بنسبة 11% في الربع الأول من عام 2024.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان تؤثر سلباً على أرباح الربع الثاني من العام الجاري. وبالتالي فإن القضية الفلسطينية لا زالت في صدارة المشهد العالمي، ما دفع الجماهير العربية، وأحرار العالم إلى الانخراط مباشرةً في المقاومة الشعبية، وتكبيد كل من يتعامل مع العدو خسائر كبيرة في اطار التأثير على سير المرحلة وارغام العدو على ايقاف العدوان.