من مكان توغّل دبابات الاحتلال.. القسام تدكّ تل أبيب بالصواريخ
بعد أكثر من ثلاثمئة يوم من المعركة، وللمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر، دكت كتائب القسام تل أبيب بصاروخين من طراز أم تسعين انطلقا من مكان توغل دبابات الاحتلال شرق مدينة خانيونس وذلك بعد ساعات من اقتحام المسجد الأقصى. عملية تحمل من خلالها المقاومة رسالة مفادها أنها لا تزال تمتلك هذه الصواريخ ويمكنها توجيهها إلى تل أبيب في الوقت الذي تراه مناسبا.
من نفس مكان توغل دبابات الاحتلال شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، انطلقت صواريخ كتائب القسام لتدك تل ابيبن للمرة الاولى منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر. حيث أطلقت المقاومة صاروخين من طراز m90 في اتجاه تل أبيب
قصف نوعي جاء في اليوم الـ320 للحرب، لتؤكد المقاومة من خلاله فشل الضغط العسكري الذي يحاول العدو فرضه في شل قدرات المقاومة، كما أنه أظهر ديناميكيتها وقدرتها على التغلّب على صعوبات الميدان. حيث يؤكد خبراء في الشأن العسكري إن تلك النوعية من الصواريخ كبيرة الحجم، ويحتاج تجهيزها للإطلاق إلى عمل تتدخّل فيه الرافعات والشاحنات، ولا يتوفّر بغير أجواء الهدوء الميداني وغياب طائرات الاستطلاع.
هذا وتبعث القسام برسالة إلى الاحتلال مفادها أن المقاومة لا تزال تمتلك هذه الصواريخ ويمكنها توجيهها إلى تل أبيب في الوقت الذي تراه مناسبا. وبالتالي دحض مزاعم العدو حول نفاد المخزون الصاروخي طويل المدى لدى القسام، لتؤكد توفره واستخدامه وفق أهداف المقاومة ورؤيتها لإدارة المعركة.
وإلى جانب الفشل الميداني في منع إطلاق تلك الصواريخ، يرى خبراء أن هذا الاستهداف يؤكد كذلك فشل القبة الحديدية في القيام بدورها حيث تأكد سقوط القذائف دون اعتراضها، وكذلك فشل منظومة الإنذار المبكر.
ومن الرسائل السياسية التي حملتها عملية القسام، ان غزة ورغم الحرب العدوانية المستمرة عليها فإنها مستمرة في نصرة الاقصى، لذلك لم تمرر المقاومة تدنيس بن غفير باحات المسجد الأقصى، من دون ردّ، ومن هنا سارعت لدك تل ابييب بالصواريخ.
وعن غاية المقاومة من إطلاق الصاروخين من حيز مكاني تتوغّل فيه دبابات الاحتلال شرق مدينة خانيونس، فيوضح مراقبون، إلا أنها تحاول من خلال ذلك ان تتلافى ردة فعل الهدو الانتقامية المتمثّلة في تهجير النازحين بزعم إطلاق الصواريخ من أماكن سكنهم.
على المستوى الميداني شهدت محاول القتال خلال الساعات الماضية تنفيذ المقاومة سلسلة من العمليات النوعية، إذ أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين محكم في حي تل السلطان في مدينة رفح جنوبي غزة، حيث تمكّن المقاومون من تفجير ثلاث فتحات أنفاق بقوات راجلة للعدو، ما تسبّب بوقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح. كذلك استمرت الاذرع العسكرية في استهداف دبابات الاحتلال وق قصف تحشّداته في مختلف مناطق التوغل.
عمليات توثق فشل الذريع لجيش الاحتلال في شل قدرات المقاومة وايقاف عملياتها أو على الاقل منع اطلاق صواريخها رغم التوغلات البرية المستمرة منذ أشهر