جلسة لمجلس الامن بدعوة جزائرية.. وحماية امريكية سياسية وعسكرية للكيان
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناء على طلب الجزائر لبحث المجزرة التي ارتكبها العدو في مدرسة التابعين، وسط انتقاد جزائري للمجلس لعجزه عن وقف المجازر، وفي وقت أعربت المندوبة الأميركية عن قلقها إزاء تقارير حول خسائر في أرواح المدنيين، وافقت الولايات المتحدة على صفقة معدّات عسكرية لصالح الكيان، بقيمة تزيد على عشرين مليار دولار.
اربعون جلسة اجتماع عقيمة لمجلس الامن منذ السابع من اكتوبر، حيث لم تتمخض عنها اية حلول تقع في صالح الشعب الفلسطيني عبر ايقاف العدوان، بل اعطاء العدو دفع لارتكاب المزيد من الجرائم بفيتو امريكي استخدمته واشنطن خمس مرات.
وبناء على طلب الجزائر عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة.
وانتقد المندوب الجزائري عمار بن جامع مجلس الأمن لعجزه عن وقف المجازر التي يرتطبها العدو في قطاع غزة، واصفا اجتماعاته في هذا الشأن بالعبثية وغير الفعالة فيما قال مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة رياض منصور إنه في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف إطلاق النار ترد إسرائيل بمجزرة.
ومن جانبها دعت روسيا مجلس الأمن الدولي إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط، وحثت على عدم اتباع خطى الولايات المتحدة الامريكية التي تهتم فقط بحماية مصالح الكيان مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يجب أن يكون قضية ذات أولوية لمجلس الأمن.
هذه المواقف تاتي في ظل نفاق امريكي تشهده الجلسات المماثلة دائما حيث أعربت المندوبة الاميركية في مجلس الامن الدولي ليندا توماس عن قلقها إزاء تقارير حول خسائر في أرواح المدنيين عقب الهجوم على مدرسة تؤوي النازحين في غزة مشيرة الى أن الوسطاء مستعدون لطرح مقترح يعالج المسائل العالقة في اتفاق وقف إطلاق النار.
هذا النفاق يترجمه مستوى الدعم الامريكي الذي يتلقاه الصهاينة في سياق ههذ الحرب حيث أفاد البنتاغون بأن أميركا سترسل الغواصة يو إس إس جورجيا إلى المنطقة المركزية مشيراً إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ناقش مع غالانت التهديدات الإيرانية وجهود الحدّ من توسيع الصراع قائلا نواصل إرسال قدرات إضافية إلى المنطقة لندافع عن قوّاتنا ولندعم الدفاع عن إسرائيل.
وفي سياق متصل، وافقت الولايات المتحدة على صفقة معدّات عسكرية لصالح الكيان، بقيمة تزيد على 20 مليار دولار، وتضمّ طائرات حربية من طرازي «F-15IA وF-15I»، وصواريخ جو - جو متقدّمة متوسطة المدى، وقذائف دبّابات عيار 120 ملم، ومركبات عسكرية تكتيكيّة معدّلة.
وبالتالي، الدعم الامريكي للكيان في هذه المعركة وفي ظل المجازر في غزة مستمر على قدم وساق وبكل السبل، عسكريا عبر ارسال الشحنات المتتالية وسياسية عبر حماينه امام المجتمع الدولي سيما في مجلس الامن ما يؤكد ان والشنطن عي المسؤولة المباشرة عن كل التصعيد في هذه المنطقة