كيان العدو

في موازاة حربه على قطاع غزة، يصعّد العدو في عملياته واقتحاماته في مناطق الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات تأتي في سياق منع العمليات الفدائية التي تتصاعد بشكل كبير خلال الايام الاخيرة ما يجعل العدو ينفذ عمليات عسكرية واسعة في عدد من المناطق والدفع بتعزيزات كبيرة.

جديد هذه العمليات بدء عملية عسكرية في طوباس وطمون شمال شرقي الضفة الغربية، شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات المقتحمة والفصائل الفلسطينية ما ادى الى استشهاد الأسير المحرر فايز فواز دراغمة بعد حصاره وقصفه في منزل بطوباس، واحتجاز جثمانه، وقالت مصادر فلسطينية إنه ارتقى ثلاثة شهداء بقصف من مسيرة صهيونية.

وافاد الهلال الأحمر ان قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المكان المستهدف وبأنه تعامل مع إصابة فتى من طمون بالرصاص الحي.

وتصدياً لها، فجّر مقاومون، عبوات ناسفة بآليات الاحتلال في منطقة الواد في مدينة طوباس، ممّا أدى إلى إعطاب آلية عسكرية  حيث اعلنت كتائب القسام في طوباس في بيان لها ان مقاتليها يواصلون برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة خوض اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طوباس. فيما اعلنت كتائب شهداء الأقصى طوباس ايقاع قوة صهيونية في كمين بمنطقة وادي تياسير واستهدافها بالرصاص والعبوات محققة إصابات مؤكدة.

وفي سياق صد القوات المقتحمة أعلنت سرايا القدس كتيبة طوباس في بيان مقتضب ان مجاهديها تصدوا لقوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر بالمدينة واستهدفوا قوات الاحتلال والآليات العسكرية بالرصاص,

ومن جانبه الإعلام العبري سلط الضوء على هذه الاشتباكات واعلن عن هبوط طائرة مروحية داخل مستشفى بلينسون في تل أبيب تحمل إصابات لجنودا أُصيبوا في معارك طوباس مؤكدة إعطاب آلية عسكرية إسرائيلية واحدة على الأقل بانفجار عبوة ناسفة.

وتواصلت أعمال المقاومة خلال الـ24 ساعة الماضية في الضفة، حيث تم تسجيل 20 عملا مقاوما، من بينها اشتباكات مسلحة وتفجير عبواتٍ ناسفة وتصديات للمستوطنين.

ورصد مركز معلومات فلسطين معطى 5 اشتباكات مسلحة وتفجير عبوةٍ ناسفة وتصديًا للمستوطنين و10 مواجهات ومظاهرة.

والليلة الماضية، استشهد الشاب شادي وسام شيحة جراء إصابته برصاص قناصة الاحتلال في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة.

وبالمحصلة، تربك المقاومة الفلسطينية بجميع الذرائع العسكرية الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، ردا على اعتداءاته وجرائمه في غزة وارغامه على الدفع بقواته الى هذه المناطق وتخفيف انتسارها في غزة ما يجعل العدو متخوّفا بشكل كبير من تنامي العمل المقاومة في الضفة المحتلة.