بالترهيب واشنطن تحاول تجميد الثأر الايراني وطهران تتمسك بحقها المشروع
رسائل النار التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية للجمهورية الإسلامية طمعا بتجميد ثأرها لدماء الشهيد إسماعيل هنية، ردت عليها طهران بالتمسك في حقها بالرد المكفول قانونيا ، لتفتح بذلك واشنطن باب المفاوضات من جديد كسبيل لتجنب الضربة على الكيان الغاصب
لم تترك واشنطن سبيلا الا وجربته لتجميد الثأر الإيراني، بالتهديد قبل الترغيب حد الوصول الى التلويح بقصف ايران نوويا ، الا أن رد طهران كان واضحا لا تنازل عن الرد جاء ذلك على لسان رئيس الجمهورية الجديد والخارجية التي اعتبرت أن الدعوات الموجّهة إلى طهران لضبط النفس في ما يتعلّق بالرد تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي مشددة على حق إيران في على الدفاع عن سيادتها دون طلب الإذن من أيٍّ كان لممارسة حقوقها المشروعة
ومن هنا جاءت محاولات واشنطن لاحياء المفاوضات التي ارادت منها سبيلا لاحتواء الضربة على تل ابيب وخصوصل في ظل تصريح ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، لوكالة رويترز، بأن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ ردّ طهران المباشر على الكيان الغاصب هو التوصّل خلال المحادثات المأمول عقدها يوم غدٍ الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.ووفق أحد المصادر، فإن إيران وحلفاءها، سيشنّون هجوماً مباشراً في ما لو فشلت المحادثات، أو إذا شعروا بأن إسرائيل تراوغ في عملية التفاوض
ومع هذا التصريح لواضح تكون الجمهورية الاسلامية قد اقامت الحجة على الطرف الآخر رغم يقينها ويقيت أطراف محور المقاومة بعدم جدّية الحديث الأميركي عن حتمية نجاح هذه الجولة من المفاوضات، فيما ترى جهات دبلوماسية أخرى في المنطقة، أن ما تقوم به الولايات المتحدة، ليس سوى محاولة لاحتواء ردّي إيران وحزب الله، وكسب مزيد من الوقت لتقديم أفضل دعم ممكن لإسرائيل، في حال وقوع الهجمات.
وفي موازاة ما تسمّيها واشنطن جهوداً دبلوماسية، تدفع الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، كما تفتح أبواب الدعم العسكري والتسليحي للكيان الغاصب رغم التصريحات والإعلانات عن عكس ذلك ،وقد اجلت غفي الوقت نفسه زيارة مبعوثها الى المنطقة انتوني بلينكن بحجة عدم وضوح ما ستكون عليه نتيجة جولة التفاوض، والتي سيضع بلينكن على أساسها جدول أعماله في المنطقة، في تأجيل يحمل الكثير من علامات الاستفهام على ان الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تأكيد التسويف الاميركي وصوابية قرارات ايران وحزب الله