حكومة التغيير والبناء بين الآمال والتحديات.. انتصارٌ سياسي يوازي العسكري.
مع تشكيل حكومة التغيير والبناء الجديدة، تنعقد آمال الشعب اليمني عليها، لتحقيق تطلعاتهم وطموحهم بتحقيق التغيير والبناء الحقيقيين.. ومن هنا يمثل إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، الخطوة الأولى على طريق برنامج التغيير الجذري الشامل المنشود.
أمام اختبار حقيقي تقف حكومة التغيير والبناء الجديدة التي تعتبر اليوم النواة الأولى في مسار التغير الجذري المنشود. فبين الآمال والتحديات تقبع التشكيلة الحكومية الجديدة التي يراهن عليها الشعب اليمني لتلبية طموحاتهم المنشودة وتحقيق القدر الأكبر من متطلباتهم. ومن هنا، اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد تشكيل حكومة التغيير والبناء أول مراحل التغيير الجذري والذي يهدف إلى الاهتمام بالجوانب الخدمية للمواطنين، معتقداً أن من المهام المناطة بالحكومة تحريك عجلة التنمية، وذلك من خلال تخفيف الأثقال عن كاهل المواطن وإيجاد خطط ووسائل لتنمية الموارد وإدارتها. فعلى الرغم من التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة الجديدة، أبدى العديد من الناشطين السياسيين والإعلاميين تفاؤلهم، مؤكدين أن على عاتق أعضاء الحكومة الجديدة مهام ومسؤوليات كبرى يرافقها صعاب وعراقيل عديدة. حيث تشكلت هذه الحكومة في أشد المراحل خطورة وهي مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي. فإحدى أهم واصعب مهام حكومة التغيير والبناء تتمثل في تعزيز عواملِ الصمود في مواجهة العدوان بالاضافة الى الاصلاح المؤسسي المطلوب .
وفي هذا السياق يؤكد عضو مجلس الشورى عبدالرحمن المختار إن هذه المرحلة من اهم واخطر المراحل التي تمر بها بلادنا بل والمنطقة بشكل عام حيث يأتي التغيير في هذه المرحلة الحساسة والحرجة ليؤكد توجه القيادة الثورية الصادق والعزم على مواجهة كافة الصعاب والعوائق وعدم التوقف عندها. فرغم هذه الأحداث الإقليمية الملتهبة ورغم الصعوبات الداخلية الا أن ذلك لن يحول دون تنفيذ القيادة الثورية لمشروع التغيير الجذري الذي يبدأ بتشكيل الحكومة.
على المستوى السياسي الداخلي، يرى المحللون أن تشكيل الحكومة سينهي حالة الفراغ السياسي الذي شهده البلد ويبدأ مرحلة جديدة يتطلع الشعب إليها كتغيير حقيقي يحقق الآمال والتطلعات وبناء اليمن الجديد الذي يحلم به كل يمني، خاصة وهو يتصدر اليوم المشهد العالمي ويقدم نفسه كقوة كبرى في المنطقة والعالم , تغييرات جذرية تعيد الآمال للشعب اليمني،بانتظار أن تكسب الحكومة الجديدة الرهان، وتجسد تطالعات المواطنين على أرض الواقع.